للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ناحيةٍ من السوق، وساومنا الرجال بظهرنا، حتى إذا أعطانا رجلٌ ما يرضينا أتيناه فاستأمرناه في بيعه، فقال: نعم، فبايعوه فقد رضيت لكما وفاءه وملأه، قال: فبايعناه، وأخذنا الذي لنا، فقال له أبى: خذ لنا كتابًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا، قال: ذاك لكل مسلمٍ، فقلنا: وإن كان، قال: فمشى بنا، فقال: يا رسول الله، إن هذين يحبان أن تكتب لهما أن لا يتعدى عليهما في صدقاتهما، قال: "ذَاكَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ"، قال: يا رسول الله، إنهما يحبان أن يكون عندهما منك كتابٌ، قال: فكتب لهما هذا الكتاب، فتراه نافعى عند صاحبكم هذا، فقد والله تعدى علينا في صدقاتنا؟ قال: قلت: لا أظن والله.

٦٤٥ - حدّثنا عبد الأعلى بن حماد، حدّثنا عبد الجبار بن الورد، قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: كان طلحة بن عبيد الله، يقول: لا أخبركم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشئٍ إلا أنى سمعته، يقول: "عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ صَالحِى قُرَيْشٍ، وَنِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ أَبُو عبْدِ الله، وَأَمُّ عَبْد الله، وَعَبْدُ الله".


= • والصواب هو: "عن ابن إسحاق عن سالم أبى النضر قال: جلس إليَّ شيخ من بنى تميم ... إلخ". فهكذا وقع على الصواب عند أحمد [١/ ١٦٣]، من طريق إبراهيم بن سعد الزهرى عن ابن إسحاق به ... وهكذا نقله الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٢٣٣]، عن أحمد والمؤلف. وأنا أستبعد أن يكون يزيد بن زريع - رواية عن ابن إسحاق عند المؤلف - قد اختلط عليه إسناده، أو خالف إبراهيم بن سعد في حكايته عن ابن إسحاق، بل الأقرب أنه من ناسخ الأصل.
نعم: ربما يُتأوَّلُ قوله عند المؤلف: " ... سالم أبو النضر عن شيخ من بنى تميم قال: جلس إليَّ وأنا في مسجد البصرة ... " بإرجاع الضمير في قوله: "جلس إليَّ" إلى سالم أبى النضر، فيتفق بهذا سياق المؤلف مع سياق أحمد.
٦٤٥ - ضعيف: بهذا التمام: أخرجه أحمد في المسند [١/ ١٦١]، وفى "فضائل الصحابة" [٢/ رقم ١٧٤٣]، ومن طريقه الجوزقانى في "الأباطيل" [رقم/ ١٧٣]، والبزار [٣/ رقم/ ٩٦١]- وعنده معلقًا - وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٢/ ٧٩٨] والشاشى في "مسنده" ١١/ رقم ١٨، ٩١]، والآجرى في "الشريعة" [٥/ ٢٤٨٣/ طبعة دار الوطن]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٦/ ١٣٨]، وغيرهم، من طرق عن عبد الجبار بن الورد عن ابن أبى مليكة به .. =

<<  <  ج: ص:  >  >>