هكذا أخرجه ابن حبان [٣١٥٤] من طريق وهب بن بقية عن خالد به. قلتُ: وهذا أصح عن داود؛ ومداره على عبد الأعلى، وقد عرفت حاله؟! ولم يثبت سماعه من أبي موسى أيضًا، وباقى رجال الإسناد ثقات من رجال "الصحيح". ولداود بن أبي هند فيه إسناد آخر يرويه عن عاصم الأحول عن صفوان بن محرز عن أبي موسى قال: (إنى برئ ممن برئ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برئ ممن حلق وسلق وخرق)، أخرجه مسلم [١٠٤]، وأحمد [٤/ ٤١٦]- واللفظ له - والبخاري في "تاريخه" [٦/ ٤٨٦]، والدارقطني في "الأفراد" [٢/ رقم ٤٤/ طبعة التدمرية]، والبزار [٨/ رقم ٣٠٤٥/ البحر الزخار]، وغيرهم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد عن أبيه عن داود بن أبي هند به. قال البزار: "لا نعلم روى ما ورد عن عاصم الأحول حديثًا مسندًا إلا هذا الحديث، ولا رواه عن داود إلا عبد الوارث .. ". وقال الدارقطني: "حديث غريب من حديث داود بن أبي هند عن عاصم بن سليمان الأحول، تفرد به عبد الوارث بن سعيد عنه". قلتُ: وللحديث: طرق أخرى - أكثرها ثابت - عن أبي موسى الأشعري به نحو اللفظ الماضي؛ وهى مخرجة في "غرس الأشجار"، وكلها بلفظ: (برئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، ولم يرد اللعن في أوله إلا في هذا الطريق هنا؛ وهو ضعيف كما عرفت. =