قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن طلحة بهذا الإسناد إلا أبو أسامة". قلتُ: يعني حماد بن أسامة؛ ولم ينفرد به عن طلحة به، بل تابعه عليه يحيى بن سعيد الأموي عند الآخرين. وسند الحديث قوى، رجاله ثقات رجال "الصحيح" وفي طلحة مقال معروف؛ إلا أنه صدوق متماسك جيد الحديث، ولم ينفرد به، بل تابعه عليه بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى به نحوه في سياق طويل ... مع مخالفة له في بعض فقراته هنا. أخرجه البخاري [٣٦٦٣، ٣٩٩٠]، ومسلم [٢٥٠٢، ٢٥٠٣]، والنسائي في "الكبرى" [٨٣٨٩]، وأبو نعيم في "الحلية" [٢/ ٧٤ - ٧٥]، والمؤلف [برقم ٧٣١٦]، والبغوي في "شرح السنة" [١١/ ٩٧ - ٩٨ - ٩٩]، والبيهقي في "الدلائل" [٤/ رقم ١٥٩٤]، وغيرهم من طريق يزيد بن عبد الله به. قلتُ: وهو من هذا الطريق: عند أبي داود [٢٧٢٥]، والترمذي [١٥٥٩]، وأحمد [٤/ ٤٠٥]، وجماعة؛ ولكن مختصرًا ببعض فقراته وحسب. ٧٢٣٣ - صحيح: هذا جزء متصل بالذى قبله. ٧٢٣٤ - صحيح: هذا إسناد قوى؛ رجاله كلهم من رجال "الصحيح" وفي سعيد بن يحيى الأموي وأبيه: كلام خفيف؛ وقد احتج بهما الشيخان. وللحديث: طريق آخر يأتي [برقم ٧٢٤٧، ٧٢٥٥]، واللَّه المستعان.