للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٥١ - حَدَّثَنَا خلف بن هشام البزار، حدّثنا حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في رهط من الأشعريين نستحمله، فقال: "وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكمْ، وَمَا عِنْدِى مَا أَحْمِلُكمْ عَلَيْهِ"، قال: فلبثنا ما شاء الله، ثم أتِىَ بإبل، فأمر لنا بثلاث ذود غَرِّ الذرى، قال: فلما انطلقنا قلنا - أو قال بعضنا لبعض -: لا يبارك الله لنا، أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله، فحلف ألا يحملنا، ثم حملنا -، ائتوه


= قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي موسى عن النبي إلا بهذا الإسناد، وقد رواه
غير إبراهيم بن إسماعيل عن طليق بن عمران بن حصين مرسلًا".
وقال وكيع القاضي عقب روايته: "قال محمد بن إشكاب: ليس يروى هذا الحديث بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه".
وقال البيهقي: "إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع هذا: لا يحتج به".
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" [٢/ ٢١]: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف طليق بن عمران، وإبراهيم بن إسماعيل".
قلتُ: هذا إسناد منكر معلول، إبراهيم بن إسماعيل: شيخ ضعيف منكر الحديث، بل تركه ابن معين، وقد اختلف عليه فيه أيضًا، وشيخه: طليق بن عمران بن حصين، ويقال: طليق بن محمد بن عمران بن حصين؛ روى عنه جماعة؛ وذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن قال الدارقطني: "لا يحتج به" نقله عنه الذهبي في "الميزان" [٣/ ٤٧٣]، وهذا مقدم على توثيق ابن حبان له، وقد اختلف عليه في سنده، والمحفوظ: هو قول من رواه عنه مرسلًا، كما جزم بذلك عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه" ونقله عنه الزيلعى في "نصب الراية" [٤/ ٣٥]. ونَقَل عن ابن القطان الفاسى أنه قال: "وبالجملة: فالحديث لا يصح؛ لأن طليقًا لا يُعرف حاله".
قلتُ: وقد ضعفه الدارقطني كما مضى.
والحديث: ضعيف بهذا اللفظ والتمام؛ كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وذكرنا هناك: اللفظ المحفوظ في هذا الباب.
٧٢٥١ - صحيح: أخرجه البخاري [٦٢٤٩، ٦٣٤٠]، ومسلم [١٦٤٩]، والنسائي [٣٧٨٠]، وابن ماجه [٢١٠٧]، وأحمد [٤/ ٣٩٨]، والطيالسي [٥٠٠]، وأبو داود [٣٢٧٦]، والبيهقي في "سننه" [١٥٩٢، ١٩٦٣١، ١٩٧٣٥، ٤٧٢١]، والبغوي في "شرح السنة" [١٠/ ١٤ - ١٥] =

<<  <  ج: ص:  >  >>