غير إبراهيم بن إسماعيل عن طليق بن عمران بن حصين مرسلًا". وقال وكيع القاضي عقب روايته: "قال محمد بن إشكاب: ليس يروى هذا الحديث بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه". وقال البيهقي: "إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع هذا: لا يحتج به". وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" [٢/ ٢١]: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف طليق بن عمران، وإبراهيم بن إسماعيل". قلتُ: هذا إسناد منكر معلول، إبراهيم بن إسماعيل: شيخ ضعيف منكر الحديث، بل تركه ابن معين، وقد اختلف عليه فيه أيضًا، وشيخه: طليق بن عمران بن حصين، ويقال: طليق بن محمد بن عمران بن حصين؛ روى عنه جماعة؛ وذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن قال الدارقطني: "لا يحتج به" نقله عنه الذهبي في "الميزان" [٣/ ٤٧٣]، وهذا مقدم على توثيق ابن حبان له، وقد اختلف عليه في سنده، والمحفوظ: هو قول من رواه عنه مرسلًا، كما جزم بذلك عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه" ونقله عنه الزيلعى في "نصب الراية" [٤/ ٣٥]. ونَقَل عن ابن القطان الفاسى أنه قال: "وبالجملة: فالحديث لا يصح؛ لأن طليقًا لا يُعرف حاله". قلتُ: وقد ضعفه الدارقطني كما مضى. والحديث: ضعيف بهذا اللفظ والتمام؛ كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وذكرنا هناك: اللفظ المحفوظ في هذا الباب. ٧٢٥١ - صحيح: أخرجه البخاري [٦٢٤٩، ٦٣٤٠]، ومسلم [١٦٤٩]، والنسائي [٣٧٨٠]، وابن ماجه [٢١٠٧]، وأحمد [٤/ ٣٩٨]، والطيالسي [٥٠٠]، وأبو داود [٣٢٧٦]، والبيهقي في "سننه" [١٥٩٢، ١٩٦٣١، ١٩٧٣٥، ٤٧٢١]، والبغوي في "شرح السنة" [١٠/ ١٤ - ١٥] =