وقد زعم الهيثمى في "المجمع" [٥/ ٩١] أن أبا حاتم قد وثق موسى بن سليمان، ثم قال: "وبقية رجاله ثقات"، وقد عرفت أن أبا حاتم لم يقل: ثقة، ولا كاد، إنما قال عنه: "شيخ"، لكن الهيثمى كأنه كان لا يفرق بين اللفظين، وهذا الرجل الشامى: مترجم في "التهذيب وذيوله". والثالثة: القاسم بن مخيمرة: لم يثبت سماعه من أبى موسى الأشعرى، بل قال ابن حبان في ترجمته من "الثقات" [٧/ ٣٣٢]: "وليس يصح له عندى عن أبى موسى سماع". قلتُ: ويؤيد هذا: أن جماعة قد رووا هذا الحديث عن الأوزاعى عن شيخه عن القاسم به مرسلًا، ولم يقولوا: "عن القاسم عن أبى موسى". والرابعة: أن الوليد بن مسلم قد اختلف عليه في سنده، وهكذا اختلف فيه على شيخه على ألوان، قد شرحناها في "غرس الأشجار"، وذكرها الدارقطنى في "العلل" [٧/ ٢٢٤ - ٢٢٦]، ثم قال: "والحديث مضطرب عن الأوزاعى؛ لأن بينه وبين القاسم بن مخيمرة: رجلًا مجهولًا، وربما أرسله عن القاسم". قلتُ: وقد أوضحنا ذلك في المصدر المشار إليه آنفًا. لكن الحديث: شاهد من رواية أبى هريرة به نحوه .. وهو الآتى. ٧٢٦٠ - حسن: أخرجه أبو داود [٣٧١٦]، والنسائى [٥٦١٠، ٥٧٠٤]، وابن ماجه [٣٤٠٩]، والطبرانى في "مسند الشاميين" [٢/ ١٢٢١]، وأحمد في "الأشربة" [ص ٣١]، والبخارى =