قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" سوى حميد بن بشير، فهو شيخ مجهول لا يُعرف، وقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"، وهو من رجال "تعجيل المنفعة" [ص ١٠٥] وللحديث طريق آخر عن أبى موسى ... وهو الآتى: ٧٢٩٠ - صحيح لغيره: أخرجه مالك [١٧١٨]، ومن طريقه أبو داود [٤٩٣٨]، وابن ماجه [٣٧٦٢]، وأحمد [٤/ ٣٩٤، ٣٩٧، ٤٠٥]، وابن حبان [٥٨٧٢]، والحاكم [١/ ١١٤]، والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ١٢٦٩، ١٢٧٢]، وابن أبى شيبة [٢٦١٤١، ٢٦١٥٣]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٥٤٧]، والبيهقى في "سننه" [٢٠٧٣٩، ٢٠٧٤٠]، وفى "الشعب" [٥/ رقم ٦٤٩٨]، والبغوى في "شرح السنة" [١٢/ ٣٨٤]، والبزار [٨/ رقم ٣٠٧٥/ البحر الزخار]، و [رقم ٣٠٧٦، ٣٠٧٧]، والرويانى [١/ رقم ٥٣٩]، والمحاملى في "أماليه" [رقم ٣٨٩]، وأبو القاسم المهروانى في "الفوائد المنتخبة" [ص ١٠٩ - ١١٠/ تخريج الخطيب البغدادى]، وابن عدى في "الكامل" [٤/ ١٢١]، والدارقطنى في "العلل" [٧/ ٢٤٠]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٣/ ١٧٤]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن أبى هند عن أبى موسى الأشعرى به. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين". قلتُ: وهذا من فاحش أوهامه، فإن الشيخين لم يُخرجا حديثًا بتلك الترجمة قط، ولا أحدهما أصلًا. كيف: وقد نص أبو حاتم الرازى على أن سعيد بن أبى هند لم يلق أبا موسى الأشعرى أصلًا، كما في "المراسيل" [ص ٧٥]؟! =