للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٦١ - حَدَّثَنَا أبو همام، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم، قال: حدثنى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنى ابن أبى المهاجر - أو أبو عبد رب - الوليد شك، قال: سمعت معاوية بن أبى سفيان، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إِنّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلكُمْ لَقِىَ رَجُلًا عَالمًا - أو عَابِدًا - فقال -: إن الآخَرَ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، كُلّهَا يَقْتُلُهَا ظُلْمًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لا، فَقَتَلَه، ثُمَّ لَقِىَ آخَرَ، فَقَالَ: إنَّ الآخَرَ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ، كلُّهَا يَقْتلُهَا ظُلْمًا، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَئِنْ قُلْتُ لَكَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ، لَقَدْ كَذَبْت، هَا هُنَا دَيْرٌ فِيهِ قَوْمٌ يَعْبُدُونَ، فَأْتِهِمْ، فَاعْبُدِ


٧٣٦١ - صحيح لغيره: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٣٨/ ١٥٧] من طريق المؤلف به.
قلتُ: هكذا رواه أبو همام الوليد بن شجاع الكوفى عن الوليد بن مسلم بالشك في اسم شيخ شيخه، هل هو (أبو عبد رب)، وهو شيخ شامى صدوق من رجال ابن ماجة؛ أم هو: (ابن أبى المهاجر)، وهو عبيد بن أبى المهاجر الشامى والد يزيد بن عبيد؛ وهو شيخ مجهول الحال على التحقيق، لم يذكروا من الرواة عنه سوى رجلين، وانفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٥/ ١٤٠].
ورواه عبد الوهاب بن نجدة الحوطى عن الوليد بن مسلم، فلم يشك فيه، وقال: عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبى عبد ربه عن معاوية به نحوه .. وزاد: (وأدخل الجنة)، هكذا أخرجه ابن أبى عاصم في "الديات" [ص ٥٥]، حَدَّثَنَا الحوطى به.
قلتُ: وهذا إسناد صالح؛ رجاله كلهم ثقات رجال "التهذيب" سوى أبى عبد رب أو ربه، وهو شيخ شامى صدوق كما يقول الذهبى في "الكاشف"، ولم يصب الحافظ في قوله عنه بـ "التقريب": "مقبول".
ومن هذا الطريق: أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" [١/ رقم ٦٠٦]، حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة عن أبيه به.
قلتُ: لكن وقع عنده: (عن عبيدة بن المهاجر أبى عبد ربه)، هكذا، وقد قُرن في الرواية مع الوليد في سنده: (صدقة بن خالد) الثقة المشهور، ثم أخرجه الطبراني في "الكبير" [١٩/ رقم ٨٦٧] من طريق آخر عن الوليد بن مسلم - وقُرن معه صدقة بن خالد - عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عبيدة بن المهاجر أبى عبد ربِّ به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>