فإن قلت: قد روى أبو نعيم هذا الحديث في "الحلية" [٩/ ٣٠٦ - ٣٠٧] من طريق الطبراني عن موسى بن عيسى عن محمّد بن المبارك عن عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة قال: سمعتُ معاوية بن أبى سفيان على المنبر يقول: ... وساق الحديث بنحوه في سياقٍ أتم. قلتُ: هذا الطريق شبه لا شئ، وعمرو بن واقد في سنده: قد تركه النقاد وأسقطوه، بل كذبه مروان الطاطرى بخط عريض، وهو من رجال الترمذى وابن ماجة. لكن الحديث ثابت على كل حال: فله شاهد بإسناد صحيح من رواية واثلة بن الأسقع به نحوه مرفوعًا ... وسيأتى [برقم ٧٤٨٨]. ٧٣٦٧ - صحيح: أخرجه أحمد [٢/ ٥٠١، ٥٢٧]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٣/ رقم ١٧٠٧]، والبزار [٣/ ٢٧٩٢/ كشف الأستار]، و [٢٧٩٣]، وغيرهم من طرق عن محمّد بن عمرو بن علقمة عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة به ... ولفظ ابن أبى عاصم: (من أحب الأنصار أحبه الله تعالى حين يلقاه، ومن أيغض الأنصار: أبغضه الله حين يلقاه). قال الهيثَمي في "المجمع" [٩/ ٧٨٠]: "رواه أبو يعلى وإسناده جيده، ورواه البزار، وفيه محمّد بن عمرو، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح". قلتُ: وهو كما قال؛ وللحديث طرق أخرى عن أبى هريرة به .. وله شواهد عن جماعة من الصحابة به مثله ونحوه ... منها الآتى ... ٧٣٦٨ - صحيح: أخرجه أحمد [٤/ ٩٦، ١٠٠]، وفى "فضائل الصحابة" [٢/ رقم ١٤٤٧]، =