للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٤٦ - وَعَنْ جابر، قال: رأيت ماعز بن مالك حين جئ به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - حاسرًا، ما عليه رداءٌ، فتشهَّد على نفسه أربع مرات أنه قد زنى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَلَعَلَّكَ؟ " قال: لا، واللَّه إنه قد زنى الآخر، قال: فرجمه، ثم خطب، فقال: "أَلا كُلَّمَا نَفَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَلَفَ أَحَدُهُمْ لَهُ نَبِيبٌ كَنَبيبِ التَّيْسِ، يَمْنَحُ إِحدَاهُنَّ الْكُتْبَةَ! أَمَا إِنَّ أَمْكَنَنِى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ لأُنَكِّلَنَّهُ عَنْهُنَّ".

٧٤٤٧ - حَدَّثَنَا محمد بن عبيد بن حساب، حدّثنا أبو عوانة، عن سماك، عن جابر


= قلتُ: مداره على سماك بن حرب، وهو ثقة في الأصل؛ غير أنه كان قد تغير بآخرة حتى صار يتلقن، ولم يخرج له مسلم إلا ما كان من صحيح حديثه وحسب؛ أو ما تابعه الثقات عليه؛ ولم يرو عنه هذا الحديث: أحد ممن سمع منه قديمًا كشعبة والثوري، وقد شرحنا حال سماك فيما علقناه على الحديث الماضي [برقم ٢٣٣٢]، فانظره.
وقد اضطرب سماك في متن هذا الحديث أيضًا، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وقد رواه عنه حماد بن سلمة وشريك وغيرهما، وسوف تأتى رواية شريك [برقم ٧٤٤٨]، واللَّه المستعان لا رب سواه.
٧٤٤٦ - صحيح: أخرجه مسلم [١٦٩٢]، وأبو داود [٤٤٢٢]، والطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٩٧٩]، والبيهقي في "سننه" [١٦٧٧٣]، وأبو عوانة [٤/ ١٢٨]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٢/ ١١٠]، وغيرهم من طريق أبي عوانة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قلتُ: قد رواه شعبة وإسرائيل والمسعودي والوليد بن أبي ثور وجماعة كلهم عن سماك به نحوه ... وقد خرَّجنا رواياتهم في "غرس الأشجار".
٧٤٤٧ - صحيح: أخرجه مسلم [٦٤٣]، وأحمد [٥/ ١٠٥]، والطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٩٧٤]، وأبو عوانة [١/ ٣٠٥]، وأبو نعيم في "مستخرجه على مسلم" [٢/ ٢٣٨]، والسراج في "مسنده" [١/ ١٠٨، ٢٠٨، ٣٥٧]، وغيرهم من طريق أبي عوانة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به نحوه.
قلتُ: وقد توبع عليه أبو عوانة عن سماك: تابعه شعبة والثوري وإسرائيل وعمرو بن أبي قيس، وقيس بن الربيع وغيرهم، وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>