قلتُ: وهذا من أغلاط الرجل التى لا تُطاق، فمن أين له أن الوليد قد دلس فيه؟! ثم إن الوليد قد صرح بالسماع عند ابن حبان وغيره كالمؤلف والحاكم. والتحقيق: أن الوليد لا يُدلس إلا عن الأوزاعى وحده. وقد توبع عليه الوليد أيضًا: كما ذكرناه في "غرس الأشجار"، أما صاحب "المستدرك" فإنه قال عقب روايته: "هذا حديث صحيح الإسناد"، كذا قال، وتعقبه الذهبى بقوله: "ما أنكره وأركَّه! ... "، يعنى سياق الحديث بطوله، ومدار على (حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام)، وهو شيخ مجهول الحال، انفرد عنه ابنه بالرواية، كما انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٤/ ١٧٠]، وهو آفة الإسناد هنا. وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث في "غرس الأشجار". ٧٤٩٧ - صحيح: أخرجه ابن المبارك في "الجهاد" [رقم ١]، ومن طريقه أحمد [٥/ ٤٥٢]، والضياء في "المختارة" [٩/ ٤٣٩ - ٤٤٠]، والطبرانى في "الكبير" [ص ١٧٠/ رقم / ٤٠٧ قطعة منه/ طبعة الصميعى]، وابن عساكر في "الأربعون في الجهاد" [ص ٥٩ - ٦٠]، من طرق عن ابن المبارك عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن هلال بن أبى ميمونة عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن سلام به ... أو عن أبى سلمة - يعنى يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة - عن عبد الله بن سلام به نحوه ... =