كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري

حديث سهل بن سعد الساعدى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ج: 10 - ص: 139

وهو من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "وقع بين الأوس والخزرج كلامٌ، حتى تناول بعضهم بعضًا، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبر، فأتاهم، فأذن بلالٌ بالصلاة، فاحتبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أن احتبس أقام الصلاة، وتقدم أبو بكر يؤم الناس، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مجيئه ذلك فتخلل الناس، حتى انتهى إلى الصف الذي يلى أبا بكر، فصفق الناس، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما سمع التصفيق التفت فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن اثبت، قال: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَرَى ابْنَ أبِى قُحَافَةَ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَقَالَ لِلنَّاسِ: "مَا لَكمْ حِينَ نَابَكمْ شَىْءٌ فِي صَلاتِكُمْ صفَّقْتُمْ؟ إنَّمَا هُوَ لِلنِّساءِ، مَنْ نَابَهُ شَىْءٌ فِي صَلاتِهِ فَلْيَقلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ".

٧٥١٨ - حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، أن أحدًا ارتج وعليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اثْبُتْ أُحُد، فَمَا عَلَيْكَ إلا نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدَانِ".

---

٧٥١٨ - صحيح: أخرجه أحمد [٥/ ٣٣١]، وابن حبان [٦٤٩٢]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٤٤٩]، وابن أبى عاصم في "السنة" [٢/ رقم ٤٤٤]، والبغوى في "شرح السنة" [١٤/ ١٠٧]، والرويانى في "مسنده" [٢/ رقم ١٠٧٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٩/ ٢٩٤]، وغيرهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أبى حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد به.
قال الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٤٤]: "رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح".
وقال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٧/ ١٦١]: "رواه أبو يعلى، ورواته ثقات".
قلتُ: وهو كما قالا، وسنده صحيح حجة؛ لكن اختلف في سنده وبعض متنه على عبد الرزاق.
١ - أما متنه: فرواه أحمد بن منصور الرمادى عن عبد الرزاق بإسناده به ... إلا أنه ذكر (حراء) بدل (أحد)، هكذا أخرجه البيهقى في "الدلائل" [٦/ ٣٥١]، والبغوى في "شرح السنة" [١٤/ ١٠٧] من طريق الرمادى به ...
قلتُ: والرمادى ثقة حافظ من رجال ابن ماجه؛ لكن خالفه أحمد وابن معين وابن المدينى وجماعة من الكبار، كلهم رووه عن عبد الرزاق بإسناده به ولم يذكروا فيه (حراء)، وقولهم هو الصواب. =