للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكر، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشق الصفوف، فلما رأى الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفَّحوا، يعنى: التصفيق، قال: وكان أبو بكر إذا دخل في صلاة لم يلتفت، فلما رأى التصفيق لا يمسك عنه التفت، فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، فأومأ إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن امض، فلبث أبو بكر هنيّةً يحمد الله على قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: امض، ثم مشى أبو بكر القهقرى، يعنى: على عقبه، فلما رأى ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بالقوم صلاتهم، فلما قضى صلاته، قال: "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا مَنَعَكَ إذْ أَوْمَأْتُ إلَيْكَ أَلا تَكُونَ مَضَيْتَ؟ " قال أبو بكر: لم يكن لابن أبى قحافة أن يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال للناس: "إذَا نَابَكُمْ فِي صَلاتِكُمْ شَىْءٌ فَلْيُسَبِّحِ الرِّجَال، وَلْيُصَفِّقِ النِّسَاءُ".

٧٥٢٥ - حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الزمانى، حدّثنا مكى بن إبراهيم، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو؛ وعن أبى حازم، عن سهل بن سعد، أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دُونَ اللَّهِ سبْعُونَ أَلْفَ حِجَابِ نُورٍ وَظُلْمَةٍ، وَمَا تَسْمَعُ نَفْسٌ شَيْئًا مِنْ حِسِّ تِلْكَ الحُجُبِ إلا زَهَقَتْ نَفْسُهَا".


٧٥٢٥ - باطل: أخرجه الطبراني في "الكبير" [٦/ رقم ٥٨٠٢]، والعقيلى في "الضعفاء" [٣/ ١٥٢]، ومن طريقه ابن الجوزى في "الموضوعات" [١/ ١١٦]، وابن أبى عاصم في "السنة" [٢/ رقم ٧٨٨/ ظلال]، وابن راهويه في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة" [١/ ١٨٧] و [٦/ ١٦٦/ طبعة الوطن]، والدينورى في "المجالسة" [٦/ ٢٥٧٧] و [٧/ رقم ٣٠٢٢/ طبعة دار ابن حزم]، والرويانى في "مسنده" [٢/ رقم ١٠٥٥]، والبيهقى في "الأسماء والصفات" [٢/ رقم ٨٥٤/ طبعة الحاشدى]، والمؤلف في "المعجم" [رقم ٨٢]، وغيرهم من طريق موسى بن عبيدة الربذى عن عمر بن الحكم بن ثوبان عند عبد الله بن عمرو بن العاص به ... وعن أبى حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد به نحوه ... وهو عند ابن راهويه والدينورى: بالإسناد الثاني فقط.
قال البيهقى: "تفرد به موسى بن عبيدة الربذى، وهو عند أهل العلم بالحديث: ضعيف".
قلتُ: وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [١/ ٢٥١]، والبوصيرى في "الإتحاف" [١/ ١٨٧] و [٦/ ١٦٦]، وقبلهما الذهبى في "العلو " [ص ٦٥]، وقبله ابن الجوزى في "الموضوعات"، وساق كلام النقاد في موسى الربذى، وقبل ذلك قال: (هذا حديث لا أصل له) يعنى مرفوعًا؛ وناقشه =

<<  <  ج: ص:  >  >>