وأقول: وكل ذلك تخرُّصٌ ليس بشئ، والمفضل هنا: هو ابن فضالة البصرى الضعيف المشهور، وهو المعروف بالرواية عن أبى حرب بن أبى الأسود، وقد روى عنه حديثا تجده عند الطبراني في الأوسط [٧/ رقم ٧٤٩٨]، وسنده مستقيم إليه. وعبد الله بن محمد بن سوار في سند الحاكم: يقول عنه الإمام في الصحيحة [٦/ ٣٣٩]،: "لم أعرفه، وقد فتشتُ عنه فيما لدى من كتب الرجال، فلم أعثر عليه، فأخشى أن يكون غير مشهور بالرواية". قلتُ: بل الرجل مشهور معروف من شيوخ أبى الشيخ ابن حيان وجماعة من أهل أصبهان. وقد قال عنه الدارقطنى: "صدوق" كما في "سؤالات الحاكم" له [ص ١٢٠/ رقم/ ١١٦]. وفى إسناد الحاكم علة أخرى؟، وهى أن البيهقى قد روى هذا الحديث في كتابه "الدلائل" [٦/ ٤١٥/ الطبعة العلمية،، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [١٨/ ٤٠٩]، من طريق أبى عمرو بن مطر - شيخ الحاكم - بإسناده كما مضى لكنه قال: "عن يزيد الفقير عن أبيه ... ". فزاد فيه: "عن أبيه". وأبو يزيد: لا يعرف أصلًا، فلعلها زيادة مقحمة. وقد توبع أبو عاصم النبيل على الوجه الأول المحفوظ: ٢ - تابعه: جعفر بن سليمان عند البخارى في "تاريخه" [٥/ ٤٣١]- وعنده إشارة - والحاكم [٣/ ٤١٤]، وعنه البيهقى في "دلائل النبوة" [٦/ ٤١٥/ الطبعة العلمية]، والعقيلى في "الضعفاء" [٣/ ٣٥]، ومن طريقه ابن الجوزى في "المتناهية" [٢/ ٨٤٧ - ٨٤٨]. ٣ - وتابعه أيضًا: محمد بن عبد الله الرقاشى: عند البخارى في "الكنى" [ص/ ٢١/ رقم/ ١٦٥]. ثلاثتهم: رروه عن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم عن جده عن أبى جرو المازنى به ... قال ابن الجوزى: "هذا حديث لا يصح". =