للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حازم، عن سهل بن سعد، أنه قال: يا رسول الله، يوم أحُدٍ ما رأينا مثل ما أتَى فلانٌ، آتاه رجلٌ! لقد فر الناس وما فر، وما ترك للمشركين شاذةً ولا فاذةً إلا تبعها يضربها بسيفه، قال: "وَمَنْ هُوَ؟ " قال: فنسب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نسبه، فلم يعرفه، ثم وصف له بصفته، فلم يعرفه، حتى طلع الرجل بعينه، فقال: ذا يا رسول الله الذي أخبرناك عنه، فقال: "هَذَا؟! " فقالوا: نعم، قال: "إِنَّه أَهْلِ النَّارِ! " قال: فاشتد ذلك على المسلمين، قالوا: وأينا من أهل الجنة إذا كان فلانٌ من أهل النار؟! فقال رجلٌ من القوم: يا قوم انظرونى، فوالذى نفسى بيده، لا يموت على مثل الذي أصبح عليه، ولأكونن صاحبه من بينكم! ثم راح على جدهِّ في الغد، فجعل الرجل يشد معه إذا شد، ويرجع معه إذا رجع، فينظر ما


= [١/ رقم ١٣٢٢]، والآجرى في "الشريعة" [٢/ ٧٨٦]، وغيرهم من طريق سعيد بن عبد الرحمن الجمحى عن أبى حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد به ... نحوه ... وهو عند الجميع - سوى البغوى -: مختصرًا بالمرفوع في آخره فقط، وزاد اللالكائى في آخره: (وإنما الأعمال بالخواتيم).
قال الهيثمى في "المجمع" [٦/ ١٦٧]: "هو في الصحيح" باختصار، رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح".
قلتُ: وسنده صالح على شرط مسلم؛ وسعيد بن عبد الرحمن الجمحى: مختلف فيه، لكنه صدوق متماسك؛ غير أنه لم يتابع على ما ذكره في أوله من قول سهل: (يا رسول الله: .... ) إلى قوله: ( ... الذي أخبرناك عنه)، لا سيَّما في جَعْله تلك القصة كانت يوم أحد، فقد خُولف سعيد في كل هذا، فروى هذا الحديث: يعقوب بن عبد الرحمن القارئ وعبد العزيز بن أبى حازم ومحمد بن مطرف وغيرهم من الثقات الأثبات عن أبى حازم عن سهل بن سعد به نحوه ... مع اختصار يسير دون أكثر الفقرة المشار إليها في أوله.
هكذا أخرجه البخارى [٢٧٤٢، ٣٩٦٦، ٣٩٧٠، ٦١٢٨، ٦٢٣٣]، ومسلم [١١٢]، وأحمد [٥/ ٣٣١، ٣٣٥]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٤٥٩]، والبغوى في "شرح السنة" [١/ ١٤٩]، وابن حبان [٦١٧٥]، وأبو عوانة [رقم ١٤٠]، والرويانى في "مسنده" [٢/ ١٩٤ - ١٩٥]، وجماعة من طرق عن أبى حازم عن سهل به ... وهو عند البغوى وابن حبان: مختصرًا بالمرفوع منه فقط، وزاد البغوى: (وإنما الأعمال بالخواتيم)، وهو رواية للبخارى وأحمد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>