للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٩ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا أبو عامرٍ العقدى، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبى كثير، عن يعيش بن الوليد، أن مولًى لآل الزبير حدثه، عن الزبير، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "دَبَّ إلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الحْسَدُ وَالْبَغْضَاءُ، وَهِىَ الحالِقَةُ، لا أَقُولُ: حَالِقَةُ الشَّعَرِ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدِّيْنِ، وَالَّذِى نَفْس مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَى تحَابُّوا، أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ؟ أَفْشُوا السَّلامَ".


= وقد ذكر الدارقطنى هذا الاختلاف على محمد بن عمرو في سنده في "العلل" [٤/ ٢٢٤]، ثم قال: "والقول قول مَنْ أسنده عن ابن الزبير عن الزبير".
قلتُ: والإسناد صالح من الوجهين، وهو خلاف غير مؤثر. ويشبه: أن يكون هذا الاختلاف من أوهام محمد بن عمرو بن علقمة، فلعله كان يشتبه عليه.
ثم جاء سعيد بن عامر الضبعى وخالف الجميع، ورواه عن محمد بن عمرو فقال: عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: "لما نزلت قال الزبير: يا رسول الله"، هكذا علقه الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٢٤]، ووصله أبو نعيم في الحلية [١/ ٩١]، ومن طريقه المزى في "التهذيب" [٩/ ٣٢٣]، حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: حدثنا الحارث بن أبى أسامة قال: حدثنا سعيد بن عامر به ...
قال الدارقطنى: "ووهم فيه - يعنى سعيدًا - على محمد بن عمرو، والصواب: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب".
قلتُ: وهو كذلك. وسعيد بن عامر: ثقة إمام، لكن يقول أبو حاتم "كان في حديثه بعض الغلط ... " فكأنه سلك الجادة في روايته.
وقد اختلف على محمد بن عمرو على وجه آخر غير محفوظ: سنذكره عند تخريج الحديث [رقم/ ٦٧٦].
والحديث قال عنه الحاكم عقب روايته: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
إنما هو حسن وحسب؛ للكلام المعروف في محمد بن عمرو.
٦٦٩ - حسن لغيره: أخرجه الترمذى [٢٥١٠]، وأحمد [١/ ١٦٧]، والمروزى في "تعظيم قدر الصلاة" [١/ رقم ٤٦٥]، والطيالسى [١٩٣]، ومن طريقه البيهقى في "الآداب" [رقم/ ١١٦/ طبعة مؤسسة الكتب الثقافية]، وفى "الشعب" [١١/ رقم/ ٨٣٧٣/ طبعة الرشد]، =

<<  <  ج: ص:  >  >>