قلتُ: والإسناد صالح من الوجهين، وهو خلاف غير مؤثر. ويشبه: أن يكون هذا الاختلاف من أوهام محمد بن عمرو بن علقمة، فلعله كان يشتبه عليه. ثم جاء سعيد بن عامر الضبعى وخالف الجميع، ورواه عن محمد بن عمرو فقال: عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: "لما نزلت قال الزبير: يا رسول الله"، هكذا علقه الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٢٤]، ووصله أبو نعيم في الحلية [١/ ٩١]، ومن طريقه المزى في "التهذيب" [٩/ ٣٢٣]، حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: حدثنا الحارث بن أبى أسامة قال: حدثنا سعيد بن عامر به ... قال الدارقطنى: "ووهم فيه - يعنى سعيدًا - على محمد بن عمرو، والصواب: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب". قلتُ: وهو كذلك. وسعيد بن عامر: ثقة إمام، لكن يقول أبو حاتم "كان في حديثه بعض الغلط ... " فكأنه سلك الجادة في روايته. وقد اختلف على محمد بن عمرو على وجه آخر غير محفوظ: سنذكره عند تخريج الحديث [رقم/ ٦٧٦]. والحديث قال عنه الحاكم عقب روايته: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". إنما هو حسن وحسب؛ للكلام المعروف في محمد بن عمرو. ٦٦٩ - حسن لغيره: أخرجه الترمذى [٢٥١٠]، وأحمد [١/ ١٦٧]، والمروزى في "تعظيم قدر الصلاة" [١/ رقم ٤٦٥]، والطيالسى [١٩٣]، ومن طريقه البيهقى في "الآداب" [رقم/ ١١٦/ طبعة مؤسسة الكتب الثقافية]، وفى "الشعب" [١١/ رقم/ ٨٣٧٣/ طبعة الرشد]، =