وقد أشار الهيثمى إلى إعلاله به في "المجمع" [٤/ ٢٥]، فقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى في "الكبير"، وعبد الله بن عطاء وثقة أبو حاتم، وضعفه ابن معين، وبقية رجاله ثقات". قلتُ: ليت شعرى من أين جاء بتوثيق أبى حاتم له،؟، والذى نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل" هو قوله عن ابن عطاء: "شيخ"؟، فإن كان الهيثمى قد فهم من تلك الكلمة ما فهم، فتلك الطامة الكبرى. والحقيقة: أن الهيثمى كثير التسامح في حكاية عبارات النقاد في الجرح والتعديل، وسوف يأتى المزيد من هفواته في هذا الصدد. وأمه: امرأة مجهولة العين والحال معًا، وجدَّتُه أم عطاء: يقال لها صحبة، جزم بذلك ابن عبد البر وغيره، وصححه الحافظ في "الإصابة" [٨/ ٢٦٠]. وأقول: إن كان عمدة مَنْ أثبت لها شرف الصحبة إنما هو هذا الحديث، فتلك صحبة مدخولة لا تثبت، وإن كان عمدته غير ذلك فأيش هو؟! ٦٧٢ - صحيح: دون قوله: "يوم أحد": أخرجه ابن ماجه [١٢٣]، وأحمد [١٤٠٨]، وفى "فضائل الصحابة" [٢/ رقم ١٢٦٧]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٠٢٨]، وفى "اليوم والليلة" [رقم ٢٠٠]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٨/ ٣٧٨]، وغيرهم، من طرق عن أبى معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير به ... قلتُ: هذا إسناد صحيح دون قوله: "يوم أحد،" فهى زيادة انفرد بها أبو معاوية عن هشام بن عروة،، وأبو معاوية: ثقة حافظ في حديثه عن الأعمش، أما إذا روى عن غيره - لا سيما هشام بن عروة - فإنه يخلِّط ما شئتَ، وقد خولف في هذه الزيادة. خالفه جماعة من أصحاب هشام كلهم قد رواه عنه مثله، إلا أنهم لم يقولوا فيه: "يوم أحد،" وإنما قالوا: "يوم قريظة" ومن هؤلاء: =