كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري

مسند الزبير بن العوام - رضي الله عنه - ج: 1 - ص: 634

يمنعك أن تحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يحدث عنه أصحابه؟ قال: لقد كان لى منه وجهٌ ومنزلةٌ، ولكن سمعته يقول: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

٦٧٥ - حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأَنْ يَأخُذَ أَحَدُكُمْ أَحْبُلَهُ ثُمَ يَأْتِىَ الجْبَلَ فَيَأْتِىَ بِحُزْمَةٍ مِنْ حَطَبٍ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَسْتَغْنِىَ بِثَمَنِهَا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ".

٦٧٦ - حدّثنا محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة البصرى، حدّثنا سفيان بن عيينة،

---

٦٧٥ - صحيح: أخرجه البخارى [١٤٠٢]، وأحمد [١/ ١٦٧]، وابن ماجه [١٨٣٦] وابن أبى شيبة [١٠٦٧٧]، وابن حبان في "روضة العقلاء" [رقم/ ٢٨٣/ بتخريجنا] وابن أبى الدنيا في "إصلاح المال" [رقم/ ٣١٥] وابن زنجويه في "الأموال" [رقم/ ١٦٧٠]، ووكيع في "الزهد" [رقم/ ١٣٦]، والحربى في "غريب الحديث" [٢/ ٤٧٥]، والبزار [٩٨٢]، والبيهقى في سننه [٧٦٥٣١]، وجماعة، من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام به نحوه ...
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم يروى عن الزبير بن العوام إلا من هذا الوجه".
قلتُ: وهكذا رواه جماعة عن هشام على هذا الوجه. وخالفهم معمر بن راشد.
فرواه عن هشام فقال: عن أبيه به مرسلًا ... ، هكذا أخرجه عبد الرزاق [رقم/ ٢٠٠١٠].
واختلف على معمر في إسناده، فرواه عنه عبد الرزاق على هذا الوجه.
وخالفه إسماعيل ابن علية، فرواه عن معمر على الوجه الأول مثل رواية الجماعة. أخرجه أبو طاهر المخلص في "الجزء التاسع من حديثه/ تخريج أبى بكر البقال" [رقم/ ٦٧/ مخطوط/ بترقيمى]، ومن طريقه ابن النجار في "التاريخ المجدد لمدينة السلام" [١/ ٧٩/ الطبعة العلمية]، حدثنا يخيى بن محمد - وهو ابن صاعد - ثنا مؤمل ابن هشام، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، نا معمر به ...
قلتُ: وهذا هو المحفوظ. فلعل عبد الرزاق قد وهم فيه على معمر.
٦٧ - حسن: أخرجه الترمذى [٣٣٥٦]، وابن ماجه [٤١٥٨]، وأحمد [١/ ١٦٤]، والبزار [رقم/ ٩٦٣]، والحميدى [رقم/ ٦١]، وابن أبى حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" [٤/ ٦٨]، وابن أبى الدنيا في "الإشراف" [رقم / ٢١٢]، وأبو نعيم في "الحلية" [١/ ٣٣٧]، =