٢ - وتابعه أيضا: وهب بن جرير عن هشام الدستوائى عن أبى الزبير عن عبد الله بن سلمة عن الزبير بن العوام أو على بن أبى طالب به ... بالشك أيضًا. أخرجه ابن راهويه في "مسنده" كما في "معرفة الصحابة/ لأبى نعيم" [١/ ١١٥/ طبعة دار الوطن]. قلتُ: ولعل هذا الوجه بالشك هو الأصح عن هشام. وهو إسناد ضعيف. والشك في سنده: أظنه من أبى الزبير محمد بن مسلم المكى، وهو صدوق متماسك رماه النسائي وغيره بالتدليس، ولم يذكر فيه سماعًا، لكن التحقيق بشأنه: أنه لا يدلس إلا عن جابر وحده، كما يأتى شرحه عقب تخريجنا للحديث [رقم/ ١٧٦٩]، وعبد الله بن سلمة: احتمل أبو نعيم في "المعرفة" أنه ربما يكون هو المرادى الكوفى الذي يروى عن علي وابن مسعود وغيرهما. بل جزم حسين الأسد في "تعليقه على مسند المؤلف" وغيره: بكونه هو المقصود في هذا الإسناد، والظاهر ما قالوه، وليس هناك سواه بهذا الاسم من هذه الطبقة، وقد كدتُ أجزم بذلك، لولا أنى وجدتُ عبد الله بن الإمام أحمد قد سأل أباه في "العلل" [٣٩٥/ ٣ رقم/ ٥٧٣٩]، فقال: "سألت أبى عن حديث هشام الدستوائى عن أبى الزبير عن عبد الله بن سلمة عن علي أو الزبير قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطبنا فيذكرنا بأيام الله"؟ فقال أبى: ما أراه عبد الله بن سلمة الذي حدث عنه عمرو بن مرة، أظنه رجلًا آخر". قلتُ: ويؤيده أنهم لم يذكروا لأبى الزبير رواية عن عبد الله بن سلمة المرادى، وكذا لم يذكروا أن عبد الله بن سلمة يروى عن الزبير بن العوام، وابن سلمة هذا هو آفة هذا الحديث. وشيخ المؤلف فيه كلام، لكنه توبع عليه. وللحديث: شواهد بشطره الأول فقط عن جماعة من الصحابة: منهم جابر بن عبد الله، وسيأتى حديثه [برقم/ ٢١١٩]، وهو حديث صحيح. ٦ - صحيح: أخرجه البزار [٩٨٧]، والعقيلى في "الضعفاء" [٣/ ٢٧٦]، والضياء في "المختارة" [٣/ ٧١]، وغيرهما، من طريق حسين بن محمد المروزى عن صفوان بن عمرو المزنى عن عروة بن الزبير عن أبيه به ... =