قلتُ: فكأنما ينكر وصله على ابن كناس، وقد قال النسائي في "سننة" [٥٠٧٤]، بعد أن ساق الحديث من طريق ابن كناس، ومن طريق عيسى بن يونس أيضًا: "كلاهما غير محفوظ". وقال الخطيب في "تخريج المهروانيات" بعد أن ساق الاختلاف في سنده على هشام بن عروة: "والإِرسال هو الصواب". ورأيت الذهبى: قد أخرج هذا الحديث في "معجم شيوخه" [١/ ٢٣٦ - ٢٣٧/ طبعة مكتبة الصديق]، من طريق ابن كناسة على الوجه الأول، ونقل عن النسائي أنه قال: "هو غير محفوظ". ثم قال الذهبى: "قلت: رواه وهيب ومحمد بن بشر عن هشام - مرسلًا - ورواه وكيع وأبو معاوية وابن نمير عن هشام عن أبيه - مرسلًا - ولم يسمعه من أبيه". قلتُ: فالحاصل أن الحديث محفوظ عن هشام بن عروة مرسلًا. لكنه: صحيح على كل حال، فله شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به ... ويأتى منها: حديث أبى هريرة [برقم / ٥٩٧٧، ٦٠٢١]. ٦٨٢ - ساقط: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [١٨/ ٣٩٢]، من طريق المؤلف حدثنا زهير حدثنا محمد بن الحسن المدنى حدثتنى أم عروة - فيما أحسب - ابنة جعفر بن الزبير بن العوام عن أبيها عن جدها الزبير بن العوام به ... وسنده مظلم جدًّا، ومحمد بن الحسن: هو ابن زبالة الذي كذبه ابن معين وأبو داود وغيرهما بخط عريض، وأسقطة سائر النقاد، وهو من رجال أبى داود وحده، وأم عروة وأبوها: مجهولا الصفة. =