قال: فنزلت: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} الآية." هذا لفظ الترمذى. قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه سماك بن حرب عن مصعب أيضًا". وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد". وقال البزار: "وَهَذَا الْحَديثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، إِلَّا مِنْ رِوَايَة سَعْدٍ، وَلَا نَعْلَمُ لهُ عَنْ سَعْدٍ طَرِيقًا إِلَّا هَذَا الطَّرِيقَ بِهَذَا اللَّفْظِ". قلتُ: وسنده صالح، وعاصم صدوق مقرئ. ٦٩٧ - ضعيف: هذا إسناد هالك، ومحمد بن الحسن المدني: هو ابن زبالة المدني، فهل تعرفه؟، اسمع ما يقوله ابن معين عن هذا السافل، قال: "ابن زبالة كذاب خبيث، لم يكن بثقة ولا مأمون، يسرق. . .". وكذبه أبو داود وغيره، فماذا يجدى حديثه إلا أن نرمى به في مكانٍ سحيق؟! لكن من حُسْن حظ هذا المخذول، أنه لم ينفرد به؛ بل تابعه جماعة: منهم: أحمد بن عبدة وقتيبة بن سعيد وإبراهيم بن حمزة وسعيد بن أبى مريم ومصعب الزبيرى وعبد العزيز الأويسى وغير هم، وروايتهم: عند النسائي في "الكبرى" [٩٩٢١]، وفى "اليوم والليلة" [رقم ٩٣]، وعنه ابن السنى في "اليوم والليلة" [١/ رقم ١٠٧/ مع عجالة الراغب]، وابن خزيمة [٤٥٣]، ومن طريقه المزى في "التهذيب" [٢٦/ ٤١٨]، وابن حبان [٤٦٤٠]، والحاكم [١/ ٣٢٥]، [٢/ ٨٤]- وعنده سقط في الموضع الأول - والبزار [رقم ١١١٣]، والطبرانى في "الدعاء" [٤٩٢]، ومن طريقه الحافظ في "نتائج الأفكار" [١/ ٣٨٧ - ٣٨٨]؛ والبخارى في "تاريخه" [١/ ٢٢٢]، والمؤلف [رقم/ ٧٦٩]، وأبى القاسم البغوى في "حديث مصعب بن عبد الله الزبيرى" [رقم ٨٤]، وأبى طاهر المخلصر في "الفوائد المنتقاة الغرائب عن الشيوخ العوالى/ انتقاء أبى الفتح بن أبى الفوارس" [رقم ١١٧/ مخطوط/ بترقيمى]، والضياء في "المختارة" [٣/ ١٨٥ - ١٨٦]، وعبد الغنى المقدسى في "أخبار الصلاة" [رقم ١٣٢/ طبعة دار السنابل،، وابن عبد البر في "التمهيد" [١/ ٢٣٦]، وغيرهم. =