قلتُ: وهو كما قال، والكديمى حافظ هالك على معرفته، ويعقوب الزهرى: هو أبو يوسف المدنى واه على التحقيق، وقد ثم جاء أبو بكر بن أبى دارم ذلك الرافضى الخبيث المحترق، ورواه بكل وقاحة عن أحمد بن موسى الحمار الكوفى - ثقة معروف - عن عبد الله بن عبد الوهاب البصرى عن مطرف بن عبد الله اليسارى عن مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل بن مالك عن ابن المسيب عن سعد نحوه ... بلفظ: "هذا عم نبيكم هذا أجود العرب كلها وأوصلها للرحم"، فأسقط منه "محمد بن طلحة"، وأبدله بـ "مالك"، هكذا أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٢٦/ ٣٢٤]، وأبو موسى المدينى في "نزهة الحفاظ" [ص ٥٦/ طبعة مؤسسة الكتب الثقافية]، من طريق أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه عن ابن أبى دارم به ... ثم قال ابن عساكر: "هذا حديث غريب من حديث مالك عن عمه أبى سهيل [في المطبوع: أبى سهل]، والمحفوظ حديث محمد بن طلحة الطويل عن أبى سهيل". قلتُ: وهو كما قال بلا جدال. وابن أبى درام حافظ ساقط لا تحل الرواية عنه إلا للتعجب أو لكشف حاله، ثم رأيت الدارقطنى قد أخرج هذا الحديث في "غرائب مالك" كما في "لسان الميزان" [٣/ ٣١٣]، من طريق أحمد بن موسى بن إسحاق عن عبد الله بن عبد الوهاب النمرى البصرى عن مطرف بإسناده به ... ثم قال الدارقطنى: "الراوى عن مطرف ليس بالمشهور، والمعروف في هذا: رواية محمد بن طلحة الطويل عن أبى سهيل بالسند المذكور". قلتُ: فيبدو أن ابن أبى دارم قد توبع عليه، فالآفة من: "عبد الله بن عبد الوهاب". ٨٢١ - صحيح: أخرجه مسلم [رقم ٢٤١٢]، وأبو عوانة في "صحيحه" كما في "إتحاف المهرة" [٥/ ١٣٠] والنسائى في "الكبرى" [١٠٠٢٦]، وفى "اليوم والليلة" [رقم ١٩٨]، والطبرانى في "الكبير" [١/ ٣١٥]، وفى "فضائل الرمى" [٤٧]، وابن أبى الدنيا في "مكارم الأخلاق" =