للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٣٧ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا معن بن عيسى، حدّثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب، خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغٍ لقيه أمراء الأجناد: أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام، فقال عمر: ادعوا لى المهاجرين الأولين، فَدُعُوا له، فاستشارهم، فقال بعضهم: خرجت لأمرٍ ولا نرى أن ترجع، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال لهم: ارتفعوا عنى، ثم قال: ادعوا لى الأنصار، فدعوا له، فاستشارهم، فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم، قال: قوموا عنى، ثم قال: ادعوا لى من كان ههنا من مشيخة قريش، من مهاجرة الفتح، فدعوا له، فاستشارهم فلم يختلف عليه رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر: إنى مصبحٌ على ظهرٍ، فاجتمعوا عليه، فقال أبو عبيدة: أفرارًا من قدر الله؟


=• تنبيه: قد تحرف: "أبو عون" من الطبعتين من إسناد المؤلف إلى: "ابن أبى عون"، وهكذا وقع عند بعضهم أيضًا، والصواب أنه: "أبو عون" وهكذا وقع على الصواب في "المطالب العالية" [١٧/ ٣٢٤/ طبعة العاصمة]، وفى "المقصد العليّ في زوائد أبى يعلى الموصلى" [رقم ٩٥٣]، وهكذا وقع في الأصل المخطوط من "إتحاف الخيرة" [٥/ ٢٠٨/ طبعة دار الوطن]، لكن أقدم المعلق عليه بتحريفه إلى "ابن أبى عون"، اتكالًا على ما وقع خطأ في طبعة حسين الأسد من "مسند المؤلف"، ثم قال: "وانظر تعليقنا عليه في "المطالب العالية" [٤/ ٣٨٨ رقم ٤٢٤٧] ... "، كذا قال، وليس عندى طبعته من "المطالب" حتى أنظر ماذا يأتى به في هذا التعليق العجيب!!
٨٣ - صحيح: أخرجه مالك [رقم ١٥٨٧]، ومن طريقه البخارى [رقم ٥٣٩٧]، ومسلم [رقم ٢٢١٩]، وأبو داود [رقم ٣١٠٣]، والنسائى في "الكبرى" [رقم ٧٥٢]، وأحمد [١/ ١٩٤]، والبزار [رقم ٩٨٩]، وابن حبان [رقم ٢٩٥٣]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٣٠٣]، والطبرانى في "الكبير" [١/ رقم ٢٦٩]، والبيهقى [رقم ٦٣٤٨]، والدانى في "أحاديث الفتن" [رقم ٣٥٦]، وجماعة كثيرة من طرق عن مالك عن الزهرى عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس به نحوه ... مختصرًا ومطولًا. والمرفوع منه: هو من رواية ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>