للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنى مكحولٌ، عن كريب مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: جلست مع عمر بن الخطاب، فقال لى: يا ابن عباس، هل سمعت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا أمر به المسلم إذا سها في صلاته، كيف يصنع؟ قال: فقلت: لا واللَّه، أو ما سمعت أنت يا أمير المؤمنين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك شيئًا؟ قال: فقال: لا واللَّه، فبينما نحن في ذلك أتى عبد الرحمن بن عوف، فقال: فيما أنتما؟ قال: فقال له عمر: سألته .. فأخبره عما سأله، فقال عبد الرحمن: لكنى قد سمعت رسول - صلى الله عليه وسلم - يأمر في ذلك، فقال له عمر: فأنت عندنا عدلٌ، فماذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فقال عبد الرحمن: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إذَا سَهَا أَحَدُكمْ في صَلاتِهِ حَتَى لا يَدْرِى أَزَادَ أَمْ نَقَصَ، فَإن كَانَ شَكَّ في الْوَاحِدَةِ وَالثِّنْتَيْنِ فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً، وَإذَا شَكَّ في الثِّنْتَيْنِ أَوِ الثَلاثَةِ فَلْيَجْعَلْهَا


= والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٤٣٣]، وابن المنذر في "الأوسط" [٣/ ٣١٣]، والطبرانى في "مسند الشاميين" [٤/ رقم ٣٦١٤]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [ص ٣٣، ٣٥ - ٣٦/ الجزء المفقود/ طبعة دار المأمون]، والشاشى في "مسنده" [رقم ٢٣٤]، والضياء في "المختارة" [٣/ ٩٨]، والبيهقى في "سننه" [٤٤٦٢٣]، وابن الجوزى في "التحقيق" [١/ ٤٣٣]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٥/ ٣٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٥/ ٢٣٧]، وغيرهم من طرق عن ابن إسحاق عن مكحول عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف نحوه ... وليس عند الترمذى والشاشى والبزار والبغوى، ورواية للطبرى والطبرانى: ذِكْرُ القصة في أوله، ولفظ ابن ماجه: "إذا شك أحدكم في الثنتين والواحدة فليجعلها واحدة. وإذا شك في الثنتين والثلاث فليجعلها ثنتين، وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثًا، ثم ليتم ما بقى من صلاته حتى يكون الوهم في الزيادة. ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم"، وقريب منه عند بعضهم.
قال الترمذى: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ"،، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قلتُ: بل هو حديث ضعيف معلول، وليس في "صحيح مسلم" حديث بتلك الترجمة قط، وابن إسحاق لم يحتج به مسلم، وإنما أخرج له في "المتابعات" كما جزم به غير واحد، وإسناد الحديث وإن كان ظاهره الجودة، لا سيما وقد صرح ابن إسحاق فيه بالتحديث كما هو أمام عينيك، لكنه معلول، كما يقول الحافظ في "التلخيص الحبير" [١/ ٥].=

<<  <  ج: ص:  >  >>