للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثِنْتَيْنِ، وَإذَا شَك في الثلاثَةِ وَالأَرْبَع فَلْيَجْعَلْهَا ثَلاثًا حَتَّى يَكُونَ الْوَهْمُ في الزِّيادَةِ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ، وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّم، ثُم يُسَلِّمُ".


= فقد رواه جماعة عن ابن إسحاق على الوجه الماضى. وخالفهم إسماعيل ابن علية - الثقة الإمام - فرواه عن ابن إسحاق فقال: "حدثنى مكحول به ... " وذكره مرسلًا، ثم قال ابن إسحاق: "قال لى حسين بن عبد الله - وهو ضعيف مشهور - هل أسنده لك؟ - يعنى مكحولًا - فقلتُ: لا، فقال: - يعنى حسين - لكنه - يعنى مكحولًا - حدثنى أن كريبًا مولى بن عباس حدثه عن ابن عباس ... " وذكره. هكذا أخرجه أحمد [١/ ١٩٣]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [ص/ ٣٤ - ٣٥/ الجزء المفقود/ طبعة دار المأمون]، والبيهقى في "سننه" عقب [رقم ٣٦٢٣]- وعنده زيادة مقحمة في سنده، والبزار [٩٩٥]- وعنده الوجه الموصول فقط - وغيرهم من طريق ابن علية به ...
قال البيهقى: "ورواه المحاربى عن محمد بن إسحاق بمعنى رواية ابن علية، فصار وصل الحديث لحسين بن عبد الله، وهو ضعيف"، وقال البزار:"والذى أدخل رجلًا بين محمد بن إسحاق ومكحول: قد جاء في روايته بمثل رواية إبراهيم بن سعد - يعنى من حيث سياقه - وزاد رجلًا أسقطه إبراهيم، وحسبك بحفظ إسماعيل بن إبراهيم وإتقانه".
قلتُ: فكأنه يشير إلى ترجيح رواية ابن علية على ما سواها، وقد توبع عليه ابن علية على هذا اللون: تابعه:
١ - عبد الله بن نمير عند ابن أبى شيبة [رقم ٤٤١٤].
٢ - وعبد الرحمن المحاربى عند الطبراني في "مسند الشاميين" [٤/ رقم ٣٦١٧]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٣٦]، من طريقين عن المحاربى به ...
قال الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٥٨]: "فضبط هؤلاء الثلاثة عن ابن إسحاق المرسل والمتصل".
قلتُ: ويعنى بالمرسل: رواية ابن إسحاق عن مكحول به ... ويعنى بالمتصل: رواية ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن مكحول عن كريب عن ابن عباس به ...
هكذا رواه الثلاثة الماضون عن ابن إسحاق على الوجهين. ورواية هؤلاء هي الأرجح عندى من رواية مَنْ رواه عن ابن إسحاق عن مكحول عن كريب عن ابن عباس به ... ، ولم يذكر "حسين بن عبد الله" بين ابن إسحاق ومكحول كما هو الوجه الأول، وكأن ابن إسحاق قد دلَّسه =

<<  <  ج: ص:  >  >>