قال البيهقى: "ورواه المحاربى عن محمد بن إسحاق بمعنى رواية ابن علية، فصار وصل الحديث لحسين بن عبد الله، وهو ضعيف"، وقال البزار:"والذى أدخل رجلًا بين محمد بن إسحاق ومكحول: قد جاء في روايته بمثل رواية إبراهيم بن سعد - يعنى من حيث سياقه - وزاد رجلًا أسقطه إبراهيم، وحسبك بحفظ إسماعيل بن إبراهيم وإتقانه". قلتُ: فكأنه يشير إلى ترجيح رواية ابن علية على ما سواها، وقد توبع عليه ابن علية على هذا اللون: تابعه: ١ - عبد الله بن نمير عند ابن أبى شيبة [رقم ٤٤١٤]. ٢ - وعبد الرحمن المحاربى عند الطبراني في "مسند الشاميين" [٤/ رقم ٣٦١٧]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٣٦]، من طريقين عن المحاربى به ... قال الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٥٨]: "فضبط هؤلاء الثلاثة عن ابن إسحاق المرسل والمتصل". قلتُ: ويعنى بالمرسل: رواية ابن إسحاق عن مكحول به ... ويعنى بالمتصل: رواية ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن مكحول عن كريب عن ابن عباس به ... هكذا رواه الثلاثة الماضون عن ابن إسحاق على الوجهين. ورواية هؤلاء هي الأرجح عندى من رواية مَنْ رواه عن ابن إسحاق عن مكحول عن كريب عن ابن عباس به ... ، ولم يذكر "حسين بن عبد الله" بين ابن إسحاق ومكحول كما هو الوجه الأول، وكأن ابن إسحاق قد دلَّسه =