قلت: كذا قال، وقد تعقبه الذهبى في "تلخيص المستدرك" قائلًا: "قلت: بل عمار تركوه"، فهذه متابعة لا يصح سندها؛ وابن مطر قد تكلموا فيه بما تراه في "لسان الميزان" [٤/ ٢٧٥]، لكن تابعه عبد الله بن واقد الحرانى عن عبد الرحمن بن ثوبان بإسناده به ... عند الطبراني في "مسند الشاميين" [رقم ١/ ٢٠٩]، و [رقم ٤/ ٣٦١٦]، والبيهقى في "سننه" [رقم ٣٦٢٤]، من طريقين عن عبد الله بن واق به ... قلت: لكن ماذا يجدى هذا في صحة المتابعة، وعبد الله بن واقد هو الذي يقول عنه البخارى: "تركوه، منكر الحديث" وتركه أكثر النقاد، وهو مترجم في "التهذيب وذيوله" "تمييزًا". ٢ - ورواه ثور بن يزيد عن مكحول عن كريب عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف به ... أخرجه الدارقطنى في "سننه" [٢/ ١٩٨/ طبعة الرسالة]، من طريق حفص بن عمر الأبلى: ثنا ثور بن يزيد به ... لكنه لم يسق لفظه. قلت: وهذه متابعة لا يفرح بها أيضًا، وحفص بن عمر حاله كحال صديقه عبد الله بن واقد، وهو حفص بن عمر بن ميمون أبو إسماعيل الأبلى، شيخ منكر الحديث لس بثقة ولا مأمون، وهو من رجال ابن ماجه وحده. لكن: للحديث طريق آخر يرويه إسماعيل بن مسلم عن الزهرى عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف به مختصرًا ... أخرجه جماعة من هذا الطريق. لكن اختلف في سنده على إسماعيل بن مسلم، كما شرحه الدارقطنى في "علله" [٤/ ٢٥٩]، ومداره على إسماعيل بن مسلم - وهو المكى - وهو ضعيف الرواية، بل تركه بعضهم، وسيأتى الكلام على روايته [برقم ٨٥٥].=