للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ووكيع في "الزهد" [رقم ٩٩٨]، وأبو زرعة الدمشقى في "الفوائد المعللة" [رقم ٢٣٦]، والطبرى في "تهذيب الآثار/ الجزء المفقود" [ص ١٢٥/ طبعة دار المأمون]، والبزار [١٤/ رقم ٧٩٢٥]، والخرائطى في "مساوئ الأخلاق" [رقم ٢٨٠]، والحاكم [٤/ ١٧٣]، والمؤلف [رقم ٥٩٥٣]، وأبو إسحاق العسكرى في "الجزء الثاني من مسند أبى هريرة" [رقم ١٧/ طبعة دار البشائر]، وغيرهم من طرق عن محمد بن عمرو به ...
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه".
قلتُ: محمد بن عمرو إنما أخرج له مسلم في "المتابعات" كما جزم بع بعض النقاد، فليس الحديث على شرطه، ثم إن إسناده معلول جدًّا من هذا الوجه، فقال ابن المدينى في "العلل" [ص ٥٧٦/ طبعة ابن الجوزى]: "حديث أبى سلمة، عن أبى هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرحم شجنة من الرحمن" رواه محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، وهو عندى خطأ لا شَك فيه؛ لأن الزهرى. رواه عن أبى سلمة، عن أبى رداد الليثى، عن عبد الرحمن بن عوف، وهو عندى الصواب".
قلتُ: وكذا رجَّح الدارقطنى رواية الزهرى في "علله" [٤/ ٢٦٤]، ولا ريب في هذا عند الناقد البصير، ومحمد بن عمرو بن علقمة لا يلحق الزهرى في شئ أصلًا، وقد كان يهم في حديث أبى سلمة خاصة، فقال ابن معين: "ما زال الناس يتقون حديثه، قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبى سلمة بالشئ من رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبى سلمة، عن أبى هريرة" نقله عنه الحافظ في "التهذيب".
ويبدو أنه اضطرب في روايته، والوجه الأول عنه هو الصواب، لمتابعة الزهرى له عليه.
نعم: قد توبع محمد بن عمرو عليه عن أبى سلمة عن أبى هريرة، تابعه: يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال الله: أنا الرحمن وأنا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمى فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته" أخرجه الخطيب في "تاريخه" [٥/ ٤٢٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥/ ٤٠٦ - ٤٠٧]، من طريقين عن الوليد بن مسلم - قال: حدثنا الأوزاعى عن يحيى به ...
قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة، لولا أنه معلول، فقد اختلف في سنده على الأوزاعى على ألوان، فرواه عنه الوليد بن مسلم كما مضى، وخالفه شعيب بن إسحاق وابن أبى العشرين،=

<<  <  ج: ص:  >  >>