للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٥ - حدّثنا العباس بن الوليد النرسى، حدّثنا بشر بن المفضل، حدّثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهرى، عن محمد بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوفٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شَهِدْت غُلامًا مَعَ عُمُومَتِى حِلْفَ المطَيَّبِينَ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وَأَنِّى أَنْكُثُهُ".

٨٤٦ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن


= عبد الرحمن بن إسحاق بإسناده به ... عند ابن عدى في "الكامل" [١/ ١٨١]، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه" [٤/ ١٩٧]، والضياء في "المختارة" [٣/ - ١١٧، ١١٨]، وابن العديم في"بغية الطلب" [٢/ ٧٩٨ - ٧٩٩/ طبعة دار الفكر]، وغيرهم من طريق أبى القاسم البغوى عن أبى بكر ابن زنجويه عن أحمد بن صالح به في سياق قصة.
٣ و ٤ - وخارجة بن مصعب وإبراهيم بن طهمان: كما ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٦١]، كلهم رووه عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهرى عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن ابن عوف به ...
قلتُ: وهذا إسناد حسن، وعبد الرحمن بن إسحاق: هو القرشى المدنى الشيخ الصدوق المتماسك. وباقى رجاله ثقات، وهذا الوجه هو المحفوظ عندى، والوجه الأول أراه وهمًا من بعضهم، لكن يقول حسين الأسد في تعليقه على "مسند المؤلف": "هو من المزيد في متصل الأسانيد، محمد بن جبير بن معطم سمع الحديث من أبيه، ثم سمعه من عبد الرحمن، وأدَّاه من الطريقين".
قلتُ: ما هذا منه بأول قارورة كُسرتْ، وكيف تصح تلك المجازفة ومحمد بن جبير لم يصح له سماع من ابن عوف أصلًا؟! فقد نقل الحافظ في "التهذيب" [٩/ ٩٢]، عن الدارقطنى: أن حديثه عن عثمان مرسل، وعثمان قد توفى شهيدًا سنة خمس وثلاثين، وعبد الرحمن قد توفى سنة ٣٣ هـ، على أكثر الأقوال. فإذا ثبت أنه لم يسمع من عثمان؛ فعبد الرحمن بن عوف أولى منه بعدم السماع، لاسيما ولم يذكره أحد في شيوخه، فانتبه.
وللحديث شاهد عن أبى هريرة: عند ابن حبان [٤٣٧٤]، والبيهقى في "سننه" [١٢٨٥٨]، وسنده جيد في المتابعات، لكن اختلف في إسناده، ورجَّح الدارقطنى إرساله في "العلل" [٩/ ٣٠٢].
٨٤٥ و ٨٤٦ - حسن: انظر قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>