قلت: وقد سرقه بركة بن محمد الحلبى من مصعب بن مصعب، ورواه عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن الزهرى به ... ، أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٢/ ٤٨]، ومن طريقه ابن الجوزى في "الموضوعات" [٣/ ١٩٣]، والرافقى في "جزئه" كما في "اللسان" [٢/ ٨]، من طريقين عن بركة بن محمد الحلبى ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبيه به ... قال ابن الجوزى: "وهذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال الدارقطنى: بركة الحلبى كان كذابًا". قلتُ: كان بركة شيخا دجالًا ما فيه بركة، وقد كان أبو الحسين السمنانى يسميه: "نقمة"، وقد كان هذا النقمة يتلون في إسناده تلوَّن الحية الرقطاء، فتارة يجعل الأوزاعى يرويه عن الزهرى كما مضى، وتارة يجعل شيخ الأوزاعى: "يحيى بن أبى كثير" بدلًا من "الزهرى"، كما أخرجه الحاكم الكبير في "فوائده" كما في "اللسان" [٢/ ٨]، وتارة يجعله غير ذلك، فأيش يجديه هذا اللَّف والدوران؟، وهو المفضوح أبدًا وإن أتى له بألف طريق. ورواه بعض الهلكى عن مالك عن الزهرى بإسناده به ... ، وهذا باطل على مالك، راجع "علل الدارقطنى" [٩/ ٢٥٠]، و"اللسان" [٣/ ٤٧]. ٨٥٢ - ضعيف: بهذا التمام: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٤/ رقم ٤٢٧٦]، وابن عدى في "الكامل" [١/ ٢٦٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٩/ ٦٩]، والذهبى في "التذكرة" [٢/ ٧٠٧] وغيرهم من طريق محمد بن أبى بكر المقدمى عن يوسف بن يزيد عن إبراهيم بن عمر بن أبان عن ابن شهاب عن أبيه عن ابن عوف به ... قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الزهرى إلا إبراهيم بن عمر بن أبان بن عثمان، ولا رواه عن إبراهيم إلا أبو معشر تفرد به المقدمى"، وقال الذهبى: "هذا حديث غريب، وإبراهيم ضعيف، فإن صح هذا: فهذا المقدار عشرون ألف دينار".=