قلتُ: ويؤيده أن ابن مهدى قد توبع عليه عن الثورى بإسناده به ... تابعه قبيصة بن عقبة عند تمام في "فوائده" [١/ رقم/ ٨٧٩]، أخبرنا خيثمة بن سليمان ثنا السرى بن يحيى بالكوفة ثنا قبيصة به ... وهذا الاختلاف عندى: هو من ابن أبى ليلى نفسه، فقد كان كثير الأوهام واسع الخطأ، وقد عاد ورواه على لون رابع، فرواه عنه أبو حفص الأبار فقال: عن حميد الشامى عن أبى هريرة به ... ، ولم يذكر فيه "أبا سلمة"، هكذا أخرجه الدارقطنى في "العلل" [١١/ ٨]، من طريق داود بن رشيد ثنا أبو حفص الأبار به ... قلتُ: والحديث محفوظ ثابت من طريق أبى سلمة عن أبى هريرة به ... دون قوله: "عشر مرات" فهى زيادة منكرة، وسيأتى الكلام على حديث أبى هريرة [برقم ٥٩٥٠]. • تنبيه مهم: وقع في سند المؤلف سقطٌ في الطبعتين جميعًا، ففيهما: "حدثنا بكر بن عبد الرحمن عن ابن أبى ليلى" هكذا، والصواب أن "عيسى بن المختار" لا يروى بكرُ بن عبد الرحمن عن ابن أبى ليلى إلا من طريقه، وهو الساقط بينهما في إسناد المؤلف. ويؤيده أن المؤلف قد رواه من طريق ابن أبى شيبة بإسناد به ... وهو عند ابن أبى شيبة في "مسنده" على الصواب بإثبات "عيسى بن المختار" بين بكر وابن أبى ليلى. وهكذا رأيتُ ابن كثير ساق إسناد المؤلف في "جامع المسانيد" [٥/ رقم ٧٠٧٢/ طبعة الدهيش]، على الصواب بإثبات "عيسى بن المختار". لكن تحرف عنده: "حميد أبى عبد الله" إلى "حميد بن عبد الرحمن"، ووقع أيضًا عند المؤلف في الطبعتين "عن حميد بن أبى عبد الله" والصواب: أن "ابن" مقحمة من الناسخ، وصوابه "عن حميد أبى عبد الله" فهكذا هو عند ابن أبى شيبة. فاعرف هذا. واللَّه المستعان. ٨٥٥ - حسن لغيره: أخرجه أحمد [١/ ١٩٥]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٣٦٩]، والبزار ٩٩٧]، وعبد الرزاق [٣٤٧٦٦]، والبيهقى في "سننه" [٣٥٢٦]، والطحاوى في "شرح المعانى"=