للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عبد الله بن شقيقٍ، عن عبد الله بن سراقة، عن أبى عبيدة بن الجراح، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول: "إِنَّهُ لَمْ يَكنْ نَبِيٌّ بَعْدَ نُوحٍ إِلا قَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ الدَّجَّالَ، وَإِنِّى أُنْذِرُكُمُوهُ"، فوصفه لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: "لَعَلَّهُ سَيُدْرِكُهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِى أَوْ سَمِعَ كَلامِى"، قالوا: يا رسول الله، كيف قلوبنا يومئذٍ، أمِثْلُهَا اليومَ؟ قال: "أَوْ أَخْيَرُ".

٨٧٦ - حدّثنا محمد بن إسماعيل، حدّثنا سليمان بن حيان، عن حجاجٍ، عن الوليد بن أبى مالكٍ، عن عبد الرحمن بن مسلمة، أن رجلا من المسلمين أجار رجلًا من المشركين، فقال خالد بن الوليد، وعمرٌو: لا تجير، قال أبو عبيدة: تجيره، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "يُجِير عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْضُهُمْ".


= وانفرد عنه ابن شقيق بهذا الحديث، وقد توبع عليه حماد بن سلمة: تابعه شعبة بأخصر منه عند أحمد [١/ ١٩٥]، والحاكم [٤/ ٥٨٥]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [١/ رقم ٢٢٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٥/ ٤٣٦]، وغيرهم.
وللحديث شواهد دون هذا السياق. وفيه غرابة كما قاله ابن كثير في "البداية والنهاية".
٨٧٦ - صحيح لغيره: المرفوع منه: أخرجه ابن أبى شيبة [٣٣٨٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٥/ ٤٠٥]، وابن عبد البر في "الاستذكار" [٥/ ٣٧]، وغيرهم، من طرق عن ابن أرطأة عن الوليد بن أبى مالك عن عبد الرحمن بن مسلمة بإسناد به ....
قلتُ: هذا إسناد ضعيف معلول، عبد الرحمن بن مسلمة مشاه أبو حاتم ووثقه ابن حبان. لكن ذكره العقيلى في "الضعفاء" ونقل عن البخارى أنه قال: "لا يصح حديثه" وكذا نقله ابن عدى في "الكامل" [٤/ ٣١١]، ثم قال: "وهذا الحديث - يعنى: الذي قصده البخارى - إنما هو حديث واحد عن أبى عبيدة، ولا يُعرف له غيره".
قلتُ: وابن أرطأة إمام فقيه عالم، لكنه كثير الأوهام، واسع الخطأ، مع التدليس أيضًا، وقد اضطرب في إسناده على ألوان.
١ - فتارة رواه على الوجه الماضى.
٢ - وتارة رواه بإسناده عن ابن مسلمة عن أبى عبيدة به ... ، ولم يذكر فيه خالد بن الوليد ولا عمرو بن العاص، هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [٣٣٣٨٨]، وغيره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>