وللحديث شواهد دون هذا السياق. وفيه غرابة كما قاله ابن كثير في "البداية والنهاية". ٨٧٦ - صحيح لغيره: المرفوع منه: أخرجه ابن أبى شيبة [٣٣٨٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٥/ ٤٠٥]، وابن عبد البر في "الاستذكار" [٥/ ٣٧]، وغيرهم، من طرق عن ابن أرطأة عن الوليد بن أبى مالك عن عبد الرحمن بن مسلمة بإسناد به .... قلتُ: هذا إسناد ضعيف معلول، عبد الرحمن بن مسلمة مشاه أبو حاتم ووثقه ابن حبان. لكن ذكره العقيلى في "الضعفاء" ونقل عن البخارى أنه قال: "لا يصح حديثه" وكذا نقله ابن عدى في "الكامل" [٤/ ٣١١]، ثم قال: "وهذا الحديث - يعنى: الذي قصده البخارى - إنما هو حديث واحد عن أبى عبيدة، ولا يُعرف له غيره". قلتُ: وابن أرطأة إمام فقيه عالم، لكنه كثير الأوهام، واسع الخطأ، مع التدليس أيضًا، وقد اضطرب في إسناده على ألوان. ١ - فتارة رواه على الوجه الماضى. ٢ - وتارة رواه بإسناده عن ابن مسلمة عن أبى عبيدة به ... ، ولم يذكر فيه خالد بن الوليد ولا عمرو بن العاص، هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [٣٣٣٨٨]، وغيره. =