للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ميمون، حدّثنا واصلٌ مولى أبى عيينة، عن أبى سيف الجرمى، عن الوليد بن عبد الرحمن - رجلٌ من فقهاء الشام - عن عياض بن عطيفٍ، قال: دخلت على أبى عبيدة بن الجراح في مرضه وامرأته تُحيفة جالسةٌ عند رأسه، وهو مقبلٌ بوجهه على الجدار، فقلت: كيف بات أبو عبيدة؟ فقالت: بات بأجرٍ، فقال: إنى والله ما بت بأجرٍ، قال: فكأن القوم ساءهم،


= قلتُ: والحديث ببعضه عند ابن أبى شيبة [١٠٨٠٧]، والنسائى [٢٢٣٣٣]، والدارمى [١٧٣٢]، وابن خزيمة [١٨٩٢]، والبيهقى في "الشعب" [٣/ رقم ٣٦٤٣]، وفى "سننه" [٨٠٩٨]، وابن المبارك في "الجهاد" [رقم ٧٣]، والمروزى في "تعظيم قدر الصلاة" [٢/ رقم ٨١١]، وابن أبى عاصم في "الجهاد" [رقم ٥٢]، وأبا بكر الشافعي في "الغيلانيات" [١/ رقم ١٥٩]، وجماعة غيرهم.
قال الحافظ في "الفتح" [١٠/ ١٠٩]: "إسناده جيد" كذا قال ومداره على بشار بن أبى سيف وهو شيخ مجهول الحال، ذكره ابن حبان في "الثقات" وأيش يجديه هذا؟!
وعياض بن غضيف أو غطيف مجهول الحال أيضًا، ووقع عند جماعة (عن غطيف بن الحارث) وهو وهم من بعض الرواة كما قاله غير واحد. ولو ثبت أن الاسمين صحيحان، فهما اسمان لرجل واحد أيضًا. والأكثر يسمونه (عياض بن غطيف) وهو الذي اعتمده البخارى وأبو حاتم وابن حبان وابن عساكر وغيرهم. وقيل: بل (غضيف بن الحارث) هو والد عياض بن غطيف. والحارث هذا مختلف في صحبته. وهو من رجال "التهذيب". لكن جزم الحافظ في "التهذيب" [٨/ ٢٤٩]، بكون غطيف بن الحارث الشامى المختلف في صحبته: هو رجلًا آخر غير غطيف بن الحارث الذي يروى عنه عياض بن غطيف. وهو والد عياض. وسواء كان هذا أو ذاك فالحديث حديث عياض بن غطيف وهو الذي رويه عن أبى عبيدة. وهكذا ذكره البخارى في ترجمة عياض من "تاريخه"، وكذا أشار إليه أبو حاتم الرازى كما نقله عنه ولده في ترجمة عياض من "الجرح والتعديل" وكذا فعل غيرهما. ومن رواه عن (الحارث بن غطيف) أو (غضيف بن الحارث) فقد اشتبه عليه.
نعم: رواه سليم بن عامر عن غطيف بن الحارث عند أبى عبيدة ببعضه ولكن وقفه عليه، هكذا أخرجه البخارى في "الأدب" [١/ رقم ٤٩١]، وفى "التاريخ الكبير" [٧/ ٢١]، وفى "الصغير" [رقم ٨٩١]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٧/ ٢٦٣]، وغيرهم من طريق إسحاق بن إبراهيم عن عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدى عن سليم به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>