للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: ألا تسألونى عما قلت؟ قالوا: إنا لم يعجبنا ما قلت: فكيف نسألك؟ فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيلِ الله فَبِسَبْعِ مِائَةٍ، وَمَنْ أَنْفَقَ عَلَى عِيَالِهِ، أَوْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ مَازَ أَذًى، فَالحسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا، وَمَنِ ابْتَلاهُ الله بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ".

* * *


= قلتُ: وهذا إسناد لا يثبت، وعمرو بن الحارث هو ابن الضحاك شيخ مغمور مجهول، ثم وجدتُ الحافظ ابن عساكر قد استوفى الكلام على هذا الحديث في "تاريخه" [٤٧/ ٢٥٨]، وذكر بعضًا وجوه من الاختلاف فيه غير ما مضى.
منها: أن عبد الوهاب الثقفى قد رواه عن واصل بن أبى عيينة عن بشار بن أبى سيف بإسناده به موقوفًا ولم يرفعه.
ومنها: أن جعفر بن عون رواه عن الوليد بن عبد الرحمن فقال: عن أصحابنا عن أبى عبيدة به موقوفًا أيضًا، ثم نقل عن ابن المدينى أنه قال عن الطريق المرفوع: "هذا حديث إسناده شامى، وبعضه مصرى، وليس هو بالإسناد المعروف".
قلتُ: وللكلام بقية.

<<  <  ج: ص:  >  >>