قلتُ: قد اختلف في إسناده على الزهرى كما مضى [٩٤٩]، وراجع "علل الدارقطنى" [٤/ ٤٢٤] وتحفة الإشراف [رقم ٤٤٦٠]. ٩٥٧ - صحيح: أخرجه أبو داود [٣٠٧٣]، والترمذى [١٣٧٨]، والنسائى في "الكبرى" [٥٧٦١]، والبزار [١٢٥٦]، والبيهقى [١١٣١٨]، وغيرهم، من طرق عن عبد الوهاب الثقفى عن أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد به ... قلتُ: هذا إسناد صحيح حجة. رجاله أئمة حفاظ. وعبد الوهاب قد تغير قبل موته بثلاث سنين أو أربعة، لكن حُجب الناس عنه كما قاله أبو داود. وقد اختلف في إسناده على هشام كما يأتي. قال البزار بعد أن رواه: "وهذا الحديث قد رواه جماعة عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلًا، ولا نحفظ أحدًا قال: عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد إلا عبد الوهاب عن أيوب". قلتُ: قد توبع عليه أيوب على هذا الوجه: تابعه الثورى عند ابن عساكر في "تاريخه" [٦٤/ ١٥٣]، من طريق الفريابى عنه به ... لكن في الطريق إليه مطاعن وعلل، والذى صحَّ عن الثورى: هو ما رواه عنه يزى بن هارون فقال: عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه قال: "حدثنى من لا أتهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ... ثم ذكره". هكذا أخرجه الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٤١٥]، بإسناد مستقيم إليه. وقد خولف الثورى في إسناده - وهو وأيوب - خالفه جماعة من أصحاب هشام، فرووه عنه عن أبيه به مرسلًا ..