١ - فالشطر الأول: أخرجه البخارى [٣٣٦٩]، ومسلم [٢٣٢٠]، وابن ماجه [٤١٨٠]، وأحمد [٣/ ٧١]، وابن حبان [٦٣٠٦]، والطيالسى [٢٢٢٢]، وابن أبى شيبة [٢٥٣٤٦]، والبيهقى [٢٠٥٧٥]، وابن الجعد [٩٩٤]، وجماعة، من طرق عن شعبة عن قتادة عن عبد الله بن أبى عتبة عن أبى سعيد به .... وقتادة صرح بالسماع كما يأتى [برقم ١١٥٦]. ٢ - وأما الشطر الثاني: فظاهره أنه موقوف على أبى سعيد، لكن أخرجه ابن حبان [٦٧٥٠]، من طريق المؤلف بإسناده به مرفوعًا .... وسياقه عند المؤلف يقتضى الوقف، وعلى كل حال: فلْنعدَّه مرفوعًا، فقد اختلف في سنده على شعبة وقفًا ورفعًا، فرواه عنه يحيى القطان به مرفوعًا كما مضى. وتابعه عبد الرحمن بن مهدى عند البخارى [٢/ ٥٧٨]، معلقًا. ووصله الحاكم [٤/ ٥٠٠]، وتابعهما آدم بن أبى إياس على رفعه عن شعبة عند الحاكم أيضًا. وخالفهم: وكيع بن الجراح، فرواه عن شعبة بإسناده به موقوفًا ... ، كما أخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" [رقم ١٨١٦]، وتابعه أبو داود الطيالسى عند الحاكم [٤/ ٥٠٠]، والوجه المرفوع ظاهر الرجحان ولا يُعارضه الوقف كما ذكرناه مرارًا، لاسيما في مثل هذا المقام. لكن خولف شعبة في متنه، خالفه أبان العطار وعمران القطان والحجاج بن الحجاج وابن أبى عروبة وغيرهم، كلهم رووه عن قتادة بإسناده بلفظ "ليحجن البيت وليعتمرنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج" وسيأتى [برقم ١٠٣٠]، ورجَّح البخارى هذا اللفظ لاتفاق هؤلاء عليه عن قتادة؛ ولأن في لفظ شعبة ما يصطدم مع لفظ الجماعة الماضى، لكن جمع الإمام بين اللفظين في "الصحيحة" [٥/ ٥٥٦]، فإن مشى هذا الجمع ولم يظهر فيه التكلُّف، فلا بأس بذلك. وإلا فقول الجماعة أولى. وراجع "الفتح" [٣/ ٤٥٥].