وقد رجَّح جماعة من الحفاظ طريق الثورى - وتابعه معمر - عن زيد بن أسلم عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - به مرفوعًا. وهذا هو المحفوظ كما قاله أبو زرعة وأبو حاتم والبيهقى وقبله الدارقطنى وجماعة. وهو الصواب كما أوضحناه في الكتاب الماضى. وراجع "علل الدارقطنى" [١١/ ٢٦٧]، و "علل أحمد" [٢/ ١٣٥/ رواية ولده عبد الله]، و "نصب الراية" [٢/ ٣٢٦]، و "التلخيص" [٢/ ١٩٤]، و"سنن البيهقى" [٤/ ٢٦٤]، و "صحيح ابن خزيمة" [٣/ ٢٣٢، ٢٣٣، ٢٣٤، ٢٣٥]، و "كامل ابن عدى" [٣/ ٢٨٢]، وغير ذلك. ١٠٤٠ - صحيح: أخرجه الترمذى [٣١٤٨]- وعنده مطولًا - وابن عساكر في "تاريخه" [٦/ ١٧٩] من طريق ابن عيينة عن عليّ بن زيد بن جدعان عن أبى نضرة عن أبى سعيد به ... قلتُ: هذا إسناد لا يثبت، وابن جدعان ضعيف كثير المناكير، وقد اضطرب في إسناده أيضًا، فعاد ورواه مرة أخرى، لكنه قال: عن أبى نضرة عن ابن عباس به مطولًا ... ، فجعله من (مسند ابن عباس) هكذا أخرجه جماعة. وسيأتى [برقم ٢٣٢٨]، لكن للحديث شاهد عن أنس بن مالك به مرفوعًا مطولًا يأتى [برقم ٣٠٦٤]، وآخر عن أبى هريرة عند البخارى [٤٤٣٥]، وجماعة.