والحق أنه ضعيف منكر الحديث، وفى حديثه عن أبى الهيثم وغيره مناكير كثيرة. فانظر من مناكيره في روايته عن غير أبى الهيثم: "الضعيفة" [رقم ١٧٧٩]، و [رقم ٢٥٤]. أما مناكيره في روايته عن أبى الهيثم: فحدث ولا حرج، وسيأتى جملة منها قريبًا. ولما ضاق الدارقطنى بتلك المناكير ذرعًا، لم يسعه إلا أن يسقط دراجًا من دائرة الاعتبار فضلًا عن الاحتجاج، فقال عنه: "متروك" كما في "سؤالات البرقانى له" [ص ٢٨/ رقم ١٤٢]، وقبل ذلك كان يضعفه فقط كما في "سؤالات الحاكم له" [ص ١٧٠/ رقم ٢٦١]، لكنْ للصبر حدود، وقد جعل الله لكل شئ قدرًا. وهذا الحديث قد ذكره ابن عدى مع جملة أخرى من مناكير دراج في "الكامل" [٣/ ١١٤]، والله المستعان. ١٠٤٧ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٢٩١]، ومسلم [٢٧٥٧]، وأحمد [٣/ ٦٩]، وابن حبان [٦٤٩]، والطبرانى في "الكبير" [٦/ رقم ٦١٢٢]، وجماعة من طرق عن قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبى سعيد به مطولًا. وقد مضى الإشارة إلى هذا الطريق [برقم ١٠٠١].