للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - أبو بكر بن عمارة بن رؤيبة -بالهمز مصغرًا ويروى بالواو مصغرًا من غير همز- الثقفي البصري، روى عن أبيه وعنه إسماعيل بن أبي خالد وعبد الملك بن عمير وأبو إسحاق ومسعر. وثقه ابن حبان، وقال ابن حجر في التقريب: مقبول من الثالثة، وسقطت ترجمته من التهذيب في مطبوعة حيدرآباد.

٧ - أبو عمارة بن رؤيبة الثقفي أبو زهير الكوفي، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن علي وعنه ابنه أبو بكر وأبو إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير وحصين بن عبد الرحمن، وذكر ابن حجر أن الراوي عن علي غيره لأنه روى عنه أنه خيَّره بين أبيه وأمه، فهذا يدل على صغره وأنه ليس أيضًا بالصحابي الذي يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت: ولكن لا يلزم نفي آخر روى عن علي وهو صحابي والله أعلم.

• التخريج

أخرجه مسلم وأبو داود وابن خزيمة والبيهقي.

• اللغة والإعراب والمعنى

قوله: (لن يلج) لن حرف نفي بمعنى الحصول في المستقبل على التأبيد، وقيل: إنها لا تدل على التأبيد إلا بالقرينة، وكذلك إفادتها للتوكيد بالقرينة، وهي حرف وضع على ما هو عليه. وزعم بعض النحويين أن أصلها وأصل (لم): لا؛ قلبت الألف ميمًا في (لم) ونونًا في (لن) وزعم بعضهم أن أصلها: لا أن؛ فنقلت حركة الهمزة وحذفت وحذف الألف قبلها، وقد زيّن كلًا من القولين ابن هشام -رحمه الله-. وعملها النصب في الفعل المضارع، وسمع الجزم في قول كثير بن عبد الرحمن المعروف بكثير عزة:

أيادي سبايا عز ما كنت بعدكم ... فلن يحل للعين بعدك منظر

وقول الآخر:

لن يخب الآن من رجائك من ... حرّك من دون بابك الحلقه

الشاهد من الأول قوله: يحل، بفتح اللام وحذف حرف العلة لأنه من: حلى يحلى: إذا راق للعبد واستحسنه، وأما من الطعم فيقال فيه: حلا يحلو كغزا يغزو. أما من الثاني فالشاهد في قوله: "لن يخب" لأن أصله: يخيب؛

<<  <  ج: ص:  >  >>