للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رواته: ٥]

١ - قتيبة بن سعيد: تقدم ١.

٢ - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي: تقدم ٤٨.

٣ - أيوب بن أبي تميمة السختياني: تقدم ٤٨.

٤ - أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي: تقدم ٣٢١.

٥ - أنس بن مالك - رضي الله عنه -: تقدم ٦٠.

• التخريج

أخرجه البخاري ومسلم وأحمد والبيهقي وأبو داود وفيه الإقامة، والطحاوي في شرح معاني الآثار وابن ماجه والدارقطني وابن الجارود وابن حبان في صحيحه.

• اللغة والإعراب والمعنى

قوله: (أمر بلالًا) أي عندما علمه الأذان أو علمه إياه عبد الله بن زيد، فعلّمه كلماته ليؤذن بها، فأمره (أن يشفع) أي بأن يشفع الأذان، أي يجعل كلماته شفعًا بحيث يردد كل كلمة منها فيقولها مرتين. والشفع ضد الوتر، ولذا ترجم البخاري للحديث بقوله: (باب الأذان مثنى مثنى) أي مرتين مرتين، وهو معدول به عن (اثنين) ولفظه غير منون، وهو تفسير لما في هذا الحديث من قوله: (يشفع الأذان)، وهو مخصوص بالإجماع في كلمة التوحيد آخره، فإنها مفردة ويبقى الحكم فيما سواها. وأما تربيع التكبير فهو غير متفق عليه، وعلى ذلك يكون وروده في بعض صيغ الأذان دليلًا على جواز الأمرين. وقوله: (يوتر) أي يجعل ألفاظها وترًا عكس ألفاظ الأذان من غير تثنية، وهو أيضًا مخصوص بالإجماع في غير التكبير في أوله، فإنه يكون اثنين بلا خلاف، إلا عند من يجعله أربعًا كما سيأتي إن شاء الله.

• الأحكام والفوائد

قال العيني: (فيه التصريح بأن الأذان مثنى مثنى والإقامة فرادى، وبه قال الشافعي وأحمد. وحاصل مذهب الشافعي: أن الأذان تسع عشرة كلمة بإثبات الترجيع والإقامة إحدى عشرة، وأسقط مالك تربيع التكبير في أوله وجعله

<<  <  ج: ص:  >  >>