للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالبصرة. وكان شعبة يسميه بالمصحف لصدقه، قال ابن عمار: ليس في المحدثين أثبت من الأعمش، ومنصور ثبت أيضًا إلَّا أن الأعمش أعرف منه بالمسند. قال العجلي: كان ثقة ثبتًا، محدّث أهل الكوفة في زمانه، رأسًا مقدمًا في القرآن، وكان عسرًا سيء الخلق عالمًا بالفرائض، وكان لا يلحن حرفًا واحدًا، وكان فيه تشيع، ويقال إنه ولد يوم قتل الحسين بن علي سنة ٦١، وقيل سنة ٥٩. وقال عيسى بن يونس: لم نر مثل الأعمش، ولا رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش مع فقره وحاجته، قال يحيى القطان: كان من النُّساك وهو علامة الإِسلام، وذكروا أنه مكث قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، وذكروا أنه كان يدلس عن الصحابة ولم يثبت له سماع، وذكر ابن حجر عن الكديمي أنه سمع من أنس حديثًا واحدًا: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) والكديمي متهم والله أعلم. مات سنة ١٤٥ وقيل ١٤٧ - رحمه الله-.

٤ - شقيق بن سلمة: تقدم ٢.

٥ - حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -: تقدم ٢.

• التخريج

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وأحمد وابن ماجه وابن الجارود والدارمي والطيالسي.

• اللغة والإعراب والمعنى

قوله: (الرخصة) أي الترخيص في الأمر، بمعنى: التسهيل فيه بعد التشديد، فهي نقل الحكم من صعوبة إلى سهولة.

وقوله: (ترك ذلك) الإشارة ترجع إلى الإبعاد عند قضاء الحاجة. وجملة (أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) في محل نصب خبر كان، وقوله: (فانتهى) أي وصل في مشيه إليها (والسباطة) الكناسة وهي ملقى الأوساخ بأفنية البيوت، (فانتهى) الفاء عاطفة (وإلى) للغاية (فبال) الفاء عاطفة، و (قائمًا) حال من قوله: بال. وقوله: (فتنحيت) الفاء للعطف، وتنحى عن المكان: انحرف وزال عنه. وقوله: (فدعاني) أي ناداني النبي - صلى الله عليه وسلم - (وكنت عند عقبيه) المراد أنه وقف خلفه قريبًا منه، والعقب: أصله مؤخر القدم، ولكن العرب قد تستعمله في جهة القفا

<<  <  ج: ص:  >  >>