من قتادة، وقال أحمد: ثقة ثقة وهو أوثق من يحيى بن أبي إسحاق، قال: وأخطأ فيه معمر فقال: عبد العزيز مولى أنس، وإنما هو مولى بُنانة. وقال ابن معين: ثقة، مات سنة ١٣٠ ووثقه النسائي والعجلي وابن سعد -رحمهم الله-.
٤ - أنس بن مالك - رضي الله عنه -: تقدم ٦.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وسعيد بن منصور في سننه بزيادة:(بسم الله اللهم إلخ). وفي مسند الطيالسي عن زيد بن أرقم:"إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: اللهم" الحديث، وأخرجه الدارمي بدون لفظ البسملة. قال ابن حجر في الفتح: وقد روى العمري الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار عن عبد العزيز بن صهيب بلفظ: وإذا دخلتم الخلاء فقولوا بسم الله أعوذ بالله إلخ، قال: وإسناده على شرط مسلم، وفيه زيادة البسملة ولم أرها في غير هذه الرواية.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله:(أعوذ) أي ألوذ وألتجئ، من العوذ: وهو عود يلتجئ إليه الحشيش عند مهب الريح، يقال: عذت به أعوذ به عوذًا وعياذًا أو معاذًا: لجأت إليه، والمصدر والزمان والمكان: المعاذ. وتقدم أن (الخلاء) بالمد أصله المكان الخالي كنّوا به عن قضاء الحاجة، و (الخبث) بضم الخاء والباء جمع خبيث، والخبائث جمع خبيثة، قال الخطابي:"ذكران الجن وإناثهم، وعامة أصحاب الحديث يقولون "الخُبْثِ" وهو غلط والصواب بضم الباء"، وتعقبه البدر العيني بأن أبا عبيد القاسم بن سلام حكى تسكين الباء وكذا الفارابي والفارسي؛ لأن فعلًا بضم العين قد تسكن عينه قياسًا كَكُتْب وكُتُب، قال التوربشتي: هذا مستفيض لا يسع أحدًا مخالفته إلا أن يزعم أن ترك التخفيف -وهو التسكين- فيه أولى، لئلا يشتبه بالخبث الذي هو المصدر.
وفي شرح السنة: الخبث بضم الباء وبعضهم يرويه بالسكون، والخبث: الكفر، والخبائث: الشياطين. اهـ.
وقال ابن بطال: إنه بالضم يعم الشر، وبالسكون مصدر خبث الشيء.