نزيل بيت المقدس مات سنة ٩٩ وهو ابن ٩٣ قال ابن حجر فعل هذا يكون مولده سنة ست فيكون سِنّه عند موت النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع سنين أو دخل في الخامسة فقد روى الطبراني عنه بسند صحيح أنه قال توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن خمس سنين وقال ابن حبان في الصحابة مات سنة ٩ وهو ابن أربع وتسعين وأكثر روايته عن الصحابة وقال ابن أبي حاتم عن أبيه له رؤية وليست له صحبة وقال العجلي ثقة من كبار التابعين ووافق في اسمه واسم أبيه.
٨ - عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلاني بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري السلمي البدري روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنه أنس بن مالك ومحمود بن الربيع والحصين بن محمَّد السالمي وأبو بكر بن أنس بن مالك قال ابن عبد البر لم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره ومات في خلافة معاوية وذكر ابن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى بينه وبين عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- وعتبان بكسر العين وحكى العيني فيه ضم العين.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وابن ماجه والبغوي في شرح السنة وابن حبان في صحيحه وأبو داود الطيالسي والطبراني والإسماعيلي وأبو المسيح من طريق أنس. قال ابن حجر: أخرجه البخاري في أكثر من عشرة مواضع مطولًا ومختصرًا.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله:(كان يؤم قومه) أي يصلي بهم إمامًا في مسجدهم الذي عند منازلهم وهم بنو سالم بن عوف بن الخزرج وكانت منازلهم بطرف الحرة الغربية غربي الوادي الذي فيه مسجد الجمعة ببطن رانوناء الذي صلى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة عند خروجه.
وقوله:(إنها تكون الظلمة) أي توجد وتحصل في الليالي المظلمة والظلمة بالضم ضد النور وهذا مقول القول من قوله (قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فكان تامة والظلمة مرفوع على أنه الفاعل وكسرت همزة إن لتقدم القول عليها و (المطر والسيل) معطوفان على الظلمة أي ويحصل المطر أحيانًا ويحصل السيل كذلك والكل معوق عن المشي لاسيما السيء البصر وقوله: (أنا رجل