للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا مالك وزهير بن محمَّد قالا: حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال سمعت عبد الله الصنابحي يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الشمس تطلع بين قرني شيطان فإذا طَلَعت قارنها فإذا ارتفعت فارقها" الحديث وهذا إسناد صحيح ويؤيده ما رواه الحافظ ابن حجر في الإصابة عن حفص بن ميسرة وزهير بن محمَّد وأبي غسان محمَّد بن طريف الثلاثة عن زيد بن أسلم وذكر أن ابن منده قال: رواه محمَّد بن جعفر ابن أبي كثير وخارجة بن مصعب عن زيد فكل هؤلاء اشتركوا في الرواية عن زيد بن أسلم وكلهم وافقوا مالكًا في قوله عبد الله الصنابحي وبهذا يتبين ما في كلام الترمذي ونقله عن البخاري أن مالكًا وهم فيه وأن صاحب الحديث عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي وهو شامي وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يدركه قال ابن حجر -رحمه الله- بعد أن نقل عن ابن منده أنه أخرجه من طريق أبي غسان محمَّد بن مطرف عن زيد بن أسلم بهذا السند عن عبد الله الصنابحي مثل رواية مالك وبعد ذكره رواية الترمذي لقول البخاري السابق قال: "وظاهره أن عبد الله الصنابحي لا وجود له وفيه نظر فقد روى سويد بن سعيد عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم حديثًا غير هذا وهو عن عطاء بن يسار أيضًا عن عبد الله الصنابحي قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الشمس تطلع" الحديث، قال: وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك من طريق إسماعيل بن أبي الحارث وابن منده من طريق إسماعيل الصائغ كلاهما عن مالك وزهير بن محمَّد قالا: حدثنا زيد بن أسلم بهذا قال ابن منده: ورواه محمَّد بن جعفر بن أبي كثير وخارجة بن مصعب عن زيد قال ابن حجر: وروى زهير بن محمَّد وأبو غسان محمَّد بن مطرف عن زيد بن أسلم بهذا السند حديثًا آخر عن عبد الله الصنابحي في الوتر أخرجه أبو داود فوروده عن الصنابحي في هذين الحديثين من رواية هؤلاء الثلاثة عن شيخ مالك يدفع الجزم بوهم مالك فيه وقال العباس بن محمَّد الدوري عن يحيى بن معين عبد الله الصنابحي الذي روى عنه المدنيون يشبه أن يكون له صحبة، وذكر ابن منده عن ابن أبي خيثمة قال: قال يحيى بن معين: عبد الله الصنابحي ويقال: أبو عبد الله قال وخالفه غيره.

وذكر أبو عمر مثل هذا المحكي عن ابن معين وقال: الصواب أبو عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>