٥ - همام بن الحارث النخعي الكوفي العابد، روى عن عمرو حذيفة والمقداد بن الأسود وأبي مسعود وعمار بن ياسر وعدي بن حاتم وجرير وعائشة -رضي الله عنهم أجمعين-، وعنه إبراهيم النخعي ووبرة بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار قال ابن معين: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال: إنه مات سنة ٦٥ في إمارة عبد الله بن يزيد الخطمي على الكوفة وقال: العجلي تابعي ثقه والله أعلم.
٦ - جرير بن عبد الله البجلي: تقدم ٥١.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والطبراني وأحمد وابن الجارود وابن ماجه والطيالسي وابن خزيمة وفي بعض ألفاظه:"وهل أسلمت إلا بعد المائدة".
• اللغة والإعراب والمعنى
(الخفّان): تثنية خف وهو ما يلبس ساترًا للفرض أي للمحل الذي يغسل في الوضوء والجمع أخفاف وخفاف وأصل الخف مجمع فرسن البعير وقيل يكون للنعامة أيضًا، وإنما كان أصحاب عبد الله بن مسعود يعجبهم حديث جرير لأنه يدفع احتمال كون آية الوضوء ذكر الغسل فيها ناسخًا للمسح كما ظنه بعض الناس من الصحابة -رضي الله عنهم- ومن غيرهم حتى قال بعضهم قد علمنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح ولكن هل كان ذلك قبل نزول المائدة أو بعدها فرواية جرير هذه المصرحة بالمسح وهو متأخر الإِسلام تزيل الإشكال في احتمال النسخ وتبين أن المسح من آخر فعله وكذلك أيضًا كونه مسح في غزوة تبوك كما في حديث المغيرة فإنها بعد نزول المائدة فلهذا المعنى كان يعجبهم حديث جرير لأنهم سألوه فقال: وهل أسلمت إلا بعد نزول المائدة؟