للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عياش وعبد الله بن الحارث بن نوفل والشعبي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعروة بن الزبير وغيرهم، وهي شقيقة علي وإخوته كانت تحت هبيرة بن أبي وهب المخزومي فولدت له عمرًا -وبه كان يكنى- وهانئًا ويوسف وجعدة، ذكره الزبير بن بكار وعاشت بعد علي مدة، وخطبها الرسول - صلى الله عليه وسلم - فاعتذرت إليه بأولادها، وبسببها قال - صلى الله عليه وسلم -: "خير نساء ركبن أعجاز الإِبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره وأرعاه لزوج في ذات يده". أسلمت يوم الفتح وعاشت إلى زمن معاوية -رضي الله عنهما-.

• التخريج

أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه ولم يصرح بذكر فاطمة، وأحمد وأبو داود في صلاة الضحى بلفظ: (اغتسل في بيتها) ولم يذكر: "وفاطمة تستره" ومثله للترمذي في الضحى، وفي الاستئذان وفي السير. وأخرجه ابن خزيمة لكن فيه أن الذي ستره أبو ذر، وأخرجه الإِمام أحمد كراوية المصنف مختصرًا في كتاب الفتح الرباني في الطهارة ومطولًا في فتح مكة.

• اللغة والإعراب والمعنى

قولها: (فوجدته يغتسل) وفي بعض الروايات أنه كان يَغتسل في بيتها، فيكون ذهابها إليه من ناحية البيت إلى ناحية أخرى، وفي غير هذه الرواية بينت سبب ذهابها إليه، وهو (أن رجلين من أحمائها) من بني مخزوم -والأحماء أقرباء الزوج، وأم هانئ كانت زوجًا لهبيرة بن أبي وهب المخزومي كما تقدم في ترجمتها، وكان فر من مكة بعد الفتح ومات كافرًا بنجران- فدخل عليّ عليها وعندها رجلان من بني عمه، وقد سماهما ابن هشام -رحمه الله-: الحارث بن هشام - رضي الله عنه - وهو أخو أبي جهل وقد أسلم وحسن إسلامه وقتل شهيدًا باليرموك، والثاني: زهير بن أبي أمية وأمه بنت عبد المطلب وهو أخو أم سلمة وعبد الله، وكان زهير أول من تكلم في نقض الصحيفة لما تمالأ هو وأصحابه على ذلك، ولذا يقول فيه أبو طالب:

ونعم ابن أخت القوم غير مكذب ... زهير حسامًا مفردًا في حمائل

قالت أم هانئ: فأتيته وهو يغتسل وفاطمة تستره بثوب، فذكرت صلاته

<<  <  ج: ص:  >  >>