قلت: التعليق الذي أشار إليه قول البخاري -رحمه الله- في تفسير آل عمران عند قوله تعالى:{وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ}: قال مجاهد: المسومة، المطهمة، وقال سعيد بن جبير وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى: الراعية. قال ابن حجر: وهذا الأثر وصله ابن جرير من طريق وكيع عن طلحة القناد قال: سمعت عبد الله فذكره.
٧ - عبد الرحمن بن أبزى: تقدم ٣١٢.
٨ - عمار بن ياسر - رضي الله عنه -: تقدم ٣١٢.
• التخريج
هذه رواية أخرى من روايات حديث عمار الذي تقدم تخريجه.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله:(ربما) تقدم الكلام على رُبَّ، وأنها تكون حرف تقليل وقد تأتي للتكثير، وهي من حروف الجر المختصة بالأسماء، وما زائدة.
وقوله:(الشهر والشهرين) منصوب على الظرفية لقوله: نمكث، أو على التشبيه بالمفعول به.
وقوله:(ولا نجد الماء) أي: ونحن لا نجد الماء، والجملة حالية و (ما) الزائدة أبطلت اختصاص رب بالأسماء، فكفتها عن العمل ولهذا صح مجيء الفعل بعدها. وقول عمر - رضي الله عنه -: (أما أنا)، تقدم الكلام على أما في حديث ابن عباس في المقبورين (٣١)، والفاء في قوله:"فإذا لم أجد" واقعة في جواب أما، وأكثر ألفاظه تقدمت في الرواية الأولى. وقول عمار:(فتعلم) أي فأنت تعلم، وإنما قال له ذلك لإعتقاده أنه تذكر القصة أو سيتذكرها ولهذا قال: نعم، وهذه اللفظة ليست في أكثر الروايات، ومما لم يتقدم قوله:(فضحك) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - تعجبًا من فعل عمار.
وقوله:(إن كان) إن هي المخففة من الثقيلة، والأصل: إنه، أي الأمر والشأن، ولكنها هنا مهملة ولذا صحبتها اللام الفارقة على حد قول ابن مالك:
وتلزم اللام إذا ما تهمل
وتقدم الكلام على الصعيد في شرح الآية الكريمة أول الكتاب المبارك،