للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حِبّان أنه سكن الكوفة، وكان من عبّادها وليس له صحبة، ومولده السنة الأولى من الهجرة. قال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة، وقيل: إن روايته عن أبي بكر مرسلة. قال خليفة: مات بعد الجماجم سنة ٨٢ هـ، وقال الواقدي: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.

٦ - حذيفة بن اليمان واسمه حسيل بن جابر العبسي، حليف بني عبد الأشهل، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هرب من الكفار إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل، أسلم هو وأبوه وأرادا شهود بدر، فأخذهما المشركون فأخذوا عليهما العهد ألا يحاربا، فأمرهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالوفاء، وشهدا أحدًا وبه قتل حسيل وهو اليمان، قتله المسلمون خطأ، وتصدّق حذيفة بدمه على قاتله، وكان ذلك أول ما عرف من فضله. وكان حذيفة صاحب السر في المنافقين، أعلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكثير منهم، فكانوا بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا مات أحد ولم يصل عليه حذيفة، علموا أنه منافق، ويقال: إن عمر سأله هل سمّاني لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا، ولا أزكي بعدك أحدًا. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن عمر، وعنه جابر بن عبد الله وجندب بن عبد الله البجلي وعبد الله بن يزيد الخطمي وأبو الطفيل، وغيرهم من الصحابة، ومن التابعين: أبو ظبيان وربعي بن حراش وزيد بن وهب وأبو وائل وزر بن حبيش، والأسود وعبد الرحمن ابنا يزيد النخعيان، وأبو إدريس الخولاني وعبد الرحمن بن أبي ليلى. استعمله عمر على المدائن، وذكر العجلي أنه مات بعد مقتل عثمان بأربعين يومًا، وكان على يديه فتوحات في عهد عمر سنة ٢٢ هـ، الدينور وماسبذان، وهمدان والريّ وغيرها. وقال ابن نمير: مات سنة ٣٦ هـ - رضي الله عنه -.

• التّخريج

متفق عليه من رواية حذيفة بهذا اللفظ، ولمسلم من رواية ابن أبي شيبة: "إذا قام ليتهجّد"، ولابن ماجه: "يتهجد"، ولأبي داود الطيالسي ورواية عند أحمد والبخاري في الصلاة: "إذا قام للتهجّد"، وفي مصنف ابن أبي شيبة مثل ذلك.

• اللغة والإعراب والمعنى

قوله: (كان) فعل ماض ناقص، ويدلّ عند بعضهم على التكرار ويأتي

<<  <  ج: ص:  >  >>