إبراهيم وأبو بكر وأبو بردة وموسى وامرأته أم عبد الله وأنس بن مالك وأبو سعيد وطارق بن شهاب وأبو عبد الرحمن السلمي وزيد بن وهب وعبيد بن عمير ومسروق بن أوس الحنظلي وابنا يزيد النخعي: الأسود وعبد الرحمن، وخلق من التابعين كثير، وفتح على يديه - رضي الله عنه - فتوحات وعلّمهم الدين، منها: تستر وما والاها، وكان ذلك في ولايته على البصرة زمن عمر فإنه ولاّه على الكوفة، ثم ولّاه على البصرة، وولى الكوفة في زمن عثمان، وكتب عمر أن يقرّ على عمله أربع سنين، واعتزل الفتنة، واختارته الطائفتان للتحكيم فلم يتم الاتفاق. واختلفوا في موته، قيل: ٤٢، وقيل: ٤٤، وقيل: ٥٠، وقيل: مات وعمره ثلاث وستون، رضي الله عنا وعنه.
• التخريج
أخرجه البخاري في باب السواك بلفظ:[فوجدته يستن يقول أعْ أعْ] بتقديم الهمزة على العين، وذكر العَيني أنها من أفراد البخاري، ومسلم في الطهارة وأبو داود، ورواه ابن خزيمة كرواية النسائي، وأخرجه البيهقي. قال العيني: وفي رواية لأبي داود "أُهْ أُهْ" بضم الهمزة -وقيل بفتحها- والهاء ساكنة، وعند ابن خزيمة:"عأ عأ"، وفي صحيح الجوزقي:"إح إح" بكسر الهمزة وبالحاء المهملة، وأخرجه أحمد بدون هذا اللفظ، وقال: واضع طرف السواك على لسانه، وهذه كلها حكايته صوته عند إدخاله السواك إلى الحلق مبالغة في التنظيف.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله:(وهو يستن) أي يستاك، والاستنان: تنظيف الأسنان، فهو والسواك بمعنى واحد، ومنه حديث عائشة في صفة موته - صلى الله عليه وسلم - قالت:"فاستن به استنانًا ما رأيت أحسن منه" الحديث. والجملة حالية، وكذلك جملة: وطرف السواك على لسانه. وقوله:(عِأعِأ) اسم صوت يخرج من الإنسان إذا بالغ في إدخال السواك أو غيره إلى حلقه، فيتهوّع فيخرج منه هذا الصوت، كما في رواية أخرى:"كأنه يتهوّع".
• الأحكام والفوائد
الحديث يدلّ على تأكد استحباب السواك كالحديث السابق، قال العيني: