للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حاتم: لم يلق هشام بن عامر، والحفّاظ لا يدخلون بينهما أحدًا. قال ابن المديني: لم يلق عندي رفاعة العدوي، ووثقه العجلي، ونقل ابن حجر عن الدارقطني أنه قال في السنن: كان أربعة يصدقون من حدثهم ولا يبالون ممن يسمعون الحديث: الحسن وأبو العالية وحميد بن هلال ولم يذكر الرابع، وفي بعض نسخه: وداود بن أبي هند.

٥ - أبو بردة تقدم ٣.

٦ - أبو موسى - رضي الله عنه - تقدم ٣.

• التخريج

أخرجه البخاري في باب ما يكره من الحرص على الإمارة وفي استتابة المرتدين مطولًا، ومسلم في المغازي فهو متفق عليه. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند، وأبو داود في كتاب الحدود، والطيالسي في آخر مسند أبي موسى.

• اللغة والإعراب والمعنى

قوله: (أقبلت) من الإقبال ضد الإدبار، أي: توجهت مقبلًا عليه، والواو في قوله: (ومعي) للحال داخلة على الجملة الحالية، والتقدير: والحال أن معي رجلين. وقوله: (من الأشعريين) قبيلة من اليمن معروفة ينسبون إلى الأشعر، وهو نبت بن أدد بن يشجب بن يعرب بن زيد بن كهلان، قيل: سمي بذلك لأن أمه ولدته وهو أشعر، أي قد نبت شعره. وهذه القبيلة قبيلة أبي موسى، ولهذا جاء في بعض الروايات: "رجلان من بني عمي" لأنه جاء معه جماعة من الأشعريين -مهاجرين وسيأتي ذكرهم إن شاء الله- ولم أقف على اسميهما، لكن مثل هذا الإبهام لا يقدح لأنه إبهام في المتن. و (من) هنا للبيان، وقد يكون قصدًا للستر على المبهم وهو كثير في الحديث. وقوله: (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك) جملة حالية أي: أقبلنا حال كون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك، أي: يسوك فاه، وقد تقدم أن استاك وتسوك لا يذكر معهما الفم. وقوله: (كلاهما) كلا من الألفاظ الملحقة بالتثنية، إذا أضيفت إلى الضمير أعربت إعراب المثنى، والضمير عائد على المثنى أي: الرجلين اللذين مع أبي موسى، وكلاهما: مبتدأ خبره الجملة وهو قوله: طلب العمل، وإذا قطعت "كلا" عن الإضافة إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>