للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وظاهِرُ نصِّ "المختصَر" (١): يأخُذُ حَصَى الرَّمي (٢) كلَّه، وقد أطلَقَ ذلك جماعةٌ، والاستحبابُ ليوم النَّحْرِ آكدُ، ويتزوَّدُ ذلك ليلًا، وقيل بعدَ الصُّبح، ومِن حيثُ أَخَذَ جازَ، ويُصلِّي الصُّبحَ فَي أولِ (٣) الوقتِ، ثُم يقِفُ على قُزَح -وهو جبلٌ بمزدلِفةَ- فَيَذْكرُ ويدعُو إلى الإسْفَارِ مستقبِلَ الكعبةِ، ثُم يسيرُ إلى مِنًى وعليهِ السَّكينةُ، فإذا وَجَدَ فُرجةً أسرع، فإذا بَلَغَ وادِي مُحَشِّر (٤) أسْرَعَ الرَّاكِبُ والماشِي قدرَ رميةِ حجرٍ، ثُم يسيرُ وعليهِ السَّكينةُ إلى أَنْ يصِلَ مِنًى بعدَ (٥) طُلوع الشَّمسِ، فيبدأُ (٦) بِرَمي جمرةِ العقبةِ، [وهُنا تنقطِعُ التَّلبيةُ، فلم يزلْ رسولُ اللَّهِ (٧) -صلى اللَّه عليه وسلم- يلبِّي حتَّى رمى جمرَةَ العقبةِ (٨)] (٩).

والسُّنةُ: التكبيرُ مَعَ كلِّ حصاةٍ.

وأنْ يرمِيَ بمثلِ حَصَى الخَذْفِ، وهو دونَ الأَنْمُلةِ طُولًا وعَرْضًا فِي قدرِ


(١) "مختصر المزني" (ص ٦٨).
(٢) في (أ): "الرمل".
(٣) "أول" سقط من (ل).
(٤) هو الوادي الذي بين مزدلفة ومنى، سُمِّي بذلك؛ لأن فيل أصحاب الفيل حَسَرَ فيه؛ أي أَعْيا وكَّل عن المسير. وانظر مناسك النووي ٣٣٥، هداية السالك ٣/ ١٠٧٥، ١٠٧٦.
(٥) "بعد": سقط من (ل).
(٦) في (ل): "ويبدأ".
(٧) "رسول اللَّه": زيادة من (ز).
(٨) رواه البخاري في "صحيحه" (١٥٤٤) باب الركوب والارتداف في الحج. . من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-.
(٩) ما بين المعقوفين سقط من (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>