للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الوليمة]

هِيَ لُغَةً: تَمامُ الشَّيءِ واجْتماعُهُ.

وهِي رَاجعةٌ إلى مادةِ الوَلْمِ (١)، وهُوَ الاجْتماعُ، ومِنه أَوْلَمَ الرَّجلُ إذا اجْتمعَ عقلُهُ وخلقُهُ.

وسُمِّيَ القَيْدُ وَلَمًا لِأنَّه يَجمعُ الرِّجْلَينِ، فسُمِّيَتْ (٢) بذلكَ فِي النِّكاحِ لاجْتماعِ الزَّوجَينِ، ثُم أُطلِقَتْ على غَيرِها مِنَ الوَلائِمِ بِقَرينةٍ (٣) تَشبيهًا بِهَا، وإذا لُمِحَ مُطلَقُ الجَمعِ، فاسمُ الوَليمةِ يَتناولُ الكُلَّ على السَّواءِ.

وقالَ الجَوْهَرِيُّ (٤) وغيرُه: الوليمةُ طعامُ العُرْسِ (٥)، وفيه تجَوُّزٌ لِما سبَقَ، ويُقالُ: طَعامُ الوَليمةِ.

وفسَّرها بعضُهم: بإِصلاحِ الطَّعامِ واستِدعاءِ الناسِ إلَيْهِ، وهذا (٦) بَعيدٌ.


(١) في (ل): "الأولم".
(٢) في (ل): "فشبهت".
(٣) "بقرينة" زيادة من (ل).
(٤) "الصحاح" (٥/ ٢٠٥٤) وفيه: الوَليمَةُ: طعام العرس وقد أولمت. وفي الحديث: "أولم ولو بشاة".
(٥) "طعام العرس" مكررة بـ (ب).
(٦) في (ل): "وهو".

<<  <  ج: ص:  >  >>